محمد أفتاب، المدير العام في مجموعة فنادق راديسون، يُعد من أبرز القادة الشباب في صناعة الضيافة السعودية وأكثرهم طاقة وتفكيراً تقدّمياً. تميزت مسيرته برؤية إستراتيجية واضحة وحرص دائم على تطوير فرق عالية الأداء، حيث يلعب دوراً محورياً في دفع التميز التشغيلي والابتكار، بما ينسجم مع طموحات المملكة في إطار رؤية 2030.
قراره بالانضمام إلى مجموعة راديسون جاء مستلهماً من سمعة الشركة القوية في قطاع الضيافة والتزامها بقيم الابتكار والتعاون والتطوير المستمر. جذبته بشكل خاص بيئة العمل التي تتحدى المألوف وتحقق نتائج مؤثرة، إضافة إلى ما توفره من فرص هائلة للنمو في ظل الحراك السياحي المتسارع في المملكة.
بدأ أفتاب رحلته في عالم الضيافة بدافع شغف حقيقي بالخدمة، اكتسبه من خبرات عملية متنوعة في مجالات الاستقبال، التدبير الفندقي، والأغذية والمشروبات. هذا التنوع منحه أساساً متيناً لفهم العمليات الفندقية بشكل عميق، وساعده على تقديم تجارب استثنائية للضيوف. منذ البداية، وضع نصب عينيه تطوير مهاراته القيادية واستثمار كل فرصة للنمو وتحمل المسؤولية.
من المحطات المحورية في مسيرته كانت مشاركته في برنامج GM Accelerate، الذي لم يكن مجرد تدريب قيادي بل تجربة تحويلية شكّلت أسلوبه القيادي. عزّز البرنامج ثقته بنفسه، صبره ومرونته، ورسّخ لديه عقلية تتمحور حول تمكين الآخرين والقيادة بروح التعاون، وهو ما انعكس على قدرته في إدارة الفرق ودفع الأداء مع الحفاظ على ثقافة إنسانية.
الوصول إلى منصب مدير عام في سن مبكرة شكّل إنجازاً ملهماً، وجعل منه قدوة للشباب السعودي الطموح. يرى أفتاب أن هذا النجاح المبكر ليس فقط ثمرة التفاني والعمل الجاد، بل أيضاً مصدر إلهام لإثبات أن القيادة المبكرة ممكنة في ظل التحول الكبير الذي تشهده المملكة.
ومن أبرز التحديات التي خاضها كانت قيادة إعادة إطلاق علامة تجارية وافتتاح فندق ضمن جدول زمني ضيق، وهو مشروع استلزم تنسيقاً عالياً بين جميع الأقسام وتشكيل فريق جديد بالكامل. هذا الإنجاز لم يكن مجرد تجربة مهنية ناجحة، بل محطة للنمو الشخصي والمهني انعكست نتائجه على رضا الضيوف.
فلسفة أفتاب القيادية متجذرة في الثقة والتمكين، حيث يؤمن بتزويد الأفراد بالأدوات والدعم المناسبين، مع تعزيز التواصل المفتوح والقيادة بالقدوة. تطوير المواهب ورؤية الأفراد ينمون مهنياً وشخصياً من أكثر ما يجده إرضاءً في دوره.
أما استراتيجياته في إدارة وتحفيز الفرق عبر عدة فنادق، فتقوم على التواصل الواضح، توحيد الأهداف، والحضور القيادي المستمر. يحرص على زيارات ميدانية منتظمة، وتفعيل تقييمات الأداء، وتقديم برامج تقدير تحافظ على الحافز، مع تمكين قادة الأقسام من تحمل المسؤولية وتعزيز ثقافة التعاون والمحاسبة.
يرى أفتاب أن رؤية 2030 تمثل نقطة تحول في قطاع الضيافة السعودي، حيث تفتح المجال أمام تطوير الفنادق، جذب الاستثمارات الدولية، رفع مستويات الجودة والاستدامة، وتمكين الكفاءات السعودية من تولي أدوار قيادية تسهم في رسم مستقبل مشرق لهذه الصناعة.