مع تأكيد برنامج تنمية رأس المال البشري في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على دور الاعمال الصغيرة والمتوسطة في دفع دفة الاقتصاد، ومع نمو الدور القيادي للنساء في ريادة الأعمال بشكل كبير، تشهد المملكة تحولًا جذريًا في اقتصادها.
وأكدت سيلينا بيبر، المديرة الأولى للاستراتيجية التجارية في جودادي للأسواق العالمية، الدور المهم الذي تلعبه الاعمال الصغيرة بقيادة المرأة السعودية، ليس فقط في تحقيق التنمية الإقتصادية، ولكن أيضًا تعزيز مكانة المملكة كمركز بارزٍ في مجال ريادة الأعمال على مدى السنوات المقبلة.
ما تقييمك لنمو الشركات الناشئة التي تقودها نساء في المملكة؟
ما أعلنته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة عن زيادة بنسبة 112 في المائة في التسجيلات التجارية الصادرة لرائدات الأعمال في غضون ست سنوات من عام 2015 يعكس الجدية لاستثمارات القطاع الخاص وجذب المواهب والاحتفاظ بها وتنميتها.
كما شهدت المنطقة طفرة هائلة في الأعمال التجارية بشكل عام ولكن بشكل خاص في ريادة الأعمال في السنوات الأخيرة مما جعل من رائدات الأعمال خلال العقد الماضي مصدر مهم غير مستغل للنمو الاقتصادي.
وتتمتع ريادة الاعمال بالمملكة العربية السعودية بمجموعة كبيرة من النساء السعوديات الديناميكيات اللاتي يتمتعن بالمواهب والقدرات لإدارة أعمالهن الخاصة. ويمثل النساء نسبة 17.7٪ من إجمالي عدد رواد الأعمال في المملكة مقارنة بـ 17٪ من الرجال السعوديين وفقًا لتقرير عام 2021 الصادر عن المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) ومقره لندن.
علاوة على ذلك ، تقدم رؤية المملكة 2030 المرأة إلى مستويات جديدة من القيادة والتمكين الاقتصادي. وفي إطار الجهود المبذولة لزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، يتم تنفيذ العديد من المبادرات في القطاعين العام والخاص تركز على تعزيز دور الاعمال الصغيرة والمتوسطة (SMEs) كعوامل حيوية للتنمية الاقتصادية في البلاد.
ووفقًا لأخر التقارير، بلغ عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات اعمال سعوديات ما يقارب 14 الف سجل في يوليو 2021 وتغطي بشكل رئيسي قطاع الخدمات، وتشمل مجموعة واسعة من النشاطات مثل التصميم والتدريب إلى العقارات والتصنيع.
يعتبر التحول الرقمي من أهم أولويات رؤية المملكة العربية السعودية 2030. هل تشعرين أن الشركات النسائية السعودية الناشئة على مستوى التحدي؟ وهل سيضيف ما تقدمونه قيمة حقيقية لنجاح ورفاهية الأعمال التي تقودها النساء في المملكة العربية السعودية؟
في هذا العصر الذهبي للعولمة والرقمنة وازدهار الاعمال الناشئة، تتمتع الاعمال الصغيرة بحضور رقمي قوي ينعكس بالزيادة الإيجابية في الرقمنة بين الشركات الصغيرة في المملكة العربية السعودية. وبين استطلاع للراي قامت به جودادي لمجموعة من الاعمال السعودية الصغيرة في العام الماضي ان 43 ٪ منها تخطط لتعزيز وجودها الاجتماعي والرقمي ونشاط المبيعات عبر الإنترنت في عام 2022.
ولكي يتمكن رواد الأعمال وأصحاب الأعمال الصغيرة من رقمنة أعمالهم والبيع عبر الإنترنت، من المهم أن يتمكنوا من الوصول إلى الأدوات والحلول والموارد اللازمة لمساعدتهم في رحلة ريادة الأعمال. من إنشاء مواقع الويب ومتاجر التجارة الإلكترونية وقنوات المبيعات إلى أدوات التسويق الرقمي ودعم الوسائط الاجتماعية، بالإضافة إلى التدريب وورش العمل، هناك العديد من العناصر للمساعدة في دعم نمو ونجاح أعمالهم عبر الإنترنت.
ونحرص في جودادي على دعم الاعمال الصغيرة والمتوسطة وتمكينهم من التحول الرقمي من خلال مشاركة المعرفة وتوفير الأدوات والموارد لمساعدة أعمالهم على النمو عبر الإنترنت.
كما حرصنا على توفير مجموعة متكاملة من الادوات مثل أداة إنشاء الموقع إلكتروني باللغة العربية إلى جانب متجر الإلكتروني باللغة العربية. كما أطلقنا خدمة الدعم التقني ثنائي اللغة لتوجيه اصحاب الاعمال ومساعدتهم على اختيار الأدوات التي تلبي احتياجاتهم بالشكل الأمثل، مما يعكس الجهود الحقيقية التي نبذلها في دعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال في المملكة.
في الختام ، مع أكثر من 50 في المائة من خريجي الجامعات من الإناث ، تلعب المرأة السعودية دورا كبيرًا وقوة دافعة لنمو المملكة وازدهارها.