وقّعت المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات، وهي الذراع التأميني لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، اليوم مذكرة تفاهم واسعة النطاق مع شركة الطاقة المستقبلية ((مصدر)) يُنتَظَر أن تعطي دفعة كبيرة لمسار التحول الإنتقال إلى الطاقة المتجددة والنظيفة في الأسواق ذات الإهتمام المشترك للمؤسستين.
وتم توقيع مذكرة التفاهم هذه من قبل كل من السيد أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات، والسيد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة ((مصدر))، وذلك أسبوع أبوظبي للاستدامة ، الذي أقيم في الفترة ما بين 15 و 19 يناير 2023. وقد اتفق الطرفان بموجب مذكرة التفاهم هذه على التعاون فيما بينهما “لتعزيز العمل المشترك في إنشاء وتمويل وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة من خلال الدعم التأميني الذي توفره المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار في الدول الاعضاء فيها”.
وتشمل مهمة المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات تعزيز تدفق الإستثمارات الخارجية إلى دولها الأعضاء، وفيما بين هذه الدول، وكذلك توسيع أفق الصفقات التجارية فيما بينها.
ويشمل ذلك دعم الإنتقال إلى الطاقة النظيفة عبر توليد الكهرباء من مصادر متجددة لا تتسبب في إنبعاث الغازات، والانتقال في نهاية المطاف إلى اقتصاد أخضر، مع تأمين النمو الإقتصادي المستدام .
وبالمثل فإن شركة ((مصدر)) تتولى مهمة إستحداث مشاريع للطاقة المتجددة قابلة للتطبيق تجارياً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الدولية. وقد دشّنت شركة ((مصدر)) خلال شهر ديسمبر 2021 شراكة لمركز عالمي للطاقة النظيفة مع أدنوك (ADNOC) و مبادلة وطاقة هدفها القيام بدور قيادي في الدفع نحو صفر كربون بحلول عام 2050.
وستوفّر هذه الشراكة طاقة مدمجة وحصرية قدرها ما يزيد عن 23 غيغاوات، يُتوقَّع أن تصل إلى طاقة إجمالية تزيد عن 50غيغاوات بحلول عام 2030. وسوف تصبح شركة ((مصدر)) الموسّعة واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة من نوعها، وستشغل مركزاً قيادياً في هذه الصناعة على المستوى العالمي.
ولكلّ من شركة ((مصدر)) والمؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات اهتمام مشترك في المساهمة بنمو الطاقة المتجددة في الدول الأعضاء في المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وائتمان الصادرات، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقية، وكذلك المساهمة في هندسة التمويل المناخي العالمي. وتحتل المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وائتمان الصادرات مركزاً يؤهلها للعب دور رئيسي في إشراك القطاع الخاص، وذلك عبر تعزيز الائتمان الذي توفره بوليصاتها التأمينية للمؤسسات المالية من جهة، والقدرة التي تتمتع بها للوصول إلى الهيئات الوطنية وما دون الوطنية في الدول الأعضاء فيها من جهة أخرى، وهي الهيئات التي تعتبر الجهات المعنيّة القائمة على الصفقات والمشاريع ذات الصلة بالعمل المناخي.
وقد رحب السيد أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وائتمان الصادرات، بتوقيع مذكرة التفاهم بالغة الأهمية هذه بالقول: “إن التعاون بين المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وائتمان الصادرات وشركة ((مصدر)) سوف يكون من شأنه تنسيق أفضل وتنفيذ اكثر فعالية لأنشطة كل منهما لما فيه فائدة عملية إنتاج الطاقة المتجددة في الدول الأعضاء في المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات. إن كل بوليصة تأمين تصدرها المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وائتمان الصادرات، سواءٌ كان حامل البوليصة مؤسسةً ماليةً أو شركةً متخصصةً أو جهةً متعاقدةً، من شأنها أن تؤمّن التغطية ضد المخاطر السياسية والتجارية، كما يمكنها المساهمة في تدفّق الإستثمار المتصل بالعمل المناخي والتقنيات المتخصصة بذلك، إلى جانب التجهيزات والخدمات إلى الدول الأعضاء في المؤسسة، الأمر الذي يساهم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس الخاصة بالمناخ، والأهداف التي نصت عليها إتفاقية باريس وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.