أبرز لقاء قناة “فوكس نيوز” الأميركية مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عمق الطموح الذي تحمله القيادة السعودية للوصول بالمملكة لأرقى المستويات وتحويل التحديات إلى فرص. جاء ذلك متسقًا مع ما حققته السعودية من تحول باهر في مختلف المجالات.. وهو ما عبر عنه سموه في اللقاء المميز مخاطبًا المترددين في زيارة المملكة “أقول للمترددين عن زيارة المملكة إن السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21”. مؤكدا أن “وتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى، ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد” مشيرًا إلى أنه تم وضع مستهدفات جديدة بطموح أكبر لرؤية 2030.
العديد من الملفات المحلية والإقليمية والدولية والاقتصادية تطرق إليها حوار سمو ولي العهد مع القناة الأمريكية ،الذي أجري في مدينة نيوم، وكشف تطلعات سموه بشأن مركز المملكة على جميع المستويات اتساقا مع مكانتها الأدبية والروحية باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين.
ففيما يخص اقتصاد المملكة قال سموه إن المملكة ستكون ضمن أقوى اقتصادات العالم وسيكون الاقتصاد السعودي غير النفطي هذا العام سيكون من الأسرع في مجموعة الـ 20. وأضاف أن “الاقتصاد السعودي رقم 17 عالميا، ويمكننا العودة ضمن قائمة الـ 7”.
وقال “كنا في 2022 أسرع دول مجموعة الـ20 نموا، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص”.
ولفت إلى أن استثمار السعودية في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3% إلى 7%.
رؤية 2040
وأوض سمو الأمير محمد بن سلمان إلى “أنه يجري العمل على إنجاز بعض الأمور التي نتطلع إلى الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه”.
وقال “لنحقق أهدافنا في المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة، ونتطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا. أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها”.
ملتزمون باستقرار أسواق النفط،
وحول سياسة السعودية النفطية قال سمو ولي العهد: “سياستنا البترولية يحكمها العرض والطلب، وملتزمون باستقرار أسواق النفط، قرارات أوبك+ لا تدعم طرفا على حساب الآخر”.
كما تطرق الحديث إلى الممر الاقتصادي الذي أعلن عنه ولي العهد خلال فعاليات قمة مجموعة العشرين في الهند، وقال الأمير محمد بن سلمان إن الممر الذي سيربط الشرق الأوسط بأوروبا سيوفر الوقت والمال.
وأكد ولي العهد السعودي أن مجموعة دول “بريكس” ليست ضد أميركا، بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها، و”بريكس” ليس تحالفا سياسيًا، مشيرًا إلى أنه على تواصل مستمر مع الرئيس الصيني.