وقعت شركة الرياض للتعمير اتفاقية إطارية لمدة 25 سنة مع مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”؛ لتطوير مجموعة من المرافق التعليمية، حيث سيبدأ التعاون بمجمع تعليمي على أراضي مملوكة لتحالف بقيادة الرياض للتعمير. وجاء توقيع الاتفاقية في إطار استراتيجية الشركة التي تركّز على الاستثمار في النمو، والسعي إلى ترسيخ مكانتها في مشروعات التطوير العقاري، وتعزيز مساهمة الشركة في تحقيق المستهدفات الوطنية من خلال منظومة تعمل على بناء رحلة تعليمية تتكامل مع برنامج تنمية القدرات البشرية لمواكبة النهضة الاقتصادية التي تشـــهدها مدينة الرياض في ظل رؤية المملكة 2030.
وقد وقّع الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك الدكتور بدر بن حمود البدر، والأستاذ جهاد بن عبدالرحمن القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة الرياض للتعمير. وتعدّ هذه الاتفاقية الإطارية باكورة الشراكة والمشروعات التطويرية بين الطرفين، والتي ستوضع أولى لبناتها من خلال تطوير مباني تعليمية تقع ضمن أصول تحالف تقوده الرياض للتعمير في مجتمع تلال الرياض بحي الملقا وعلى مساحة كلية تبلغ نحو 22,000 م2.
وبهذه المناسبة صرّح سعادة الأستاذ جهاد بن عبدالرحمن القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة الرياض للتعمير، بأن توقيع الاتفاقية مع مؤسسة مسك يأتي في إطار توجه الشركة لعقد شراكات تركز على مشاريع التطوير العقاري النوعية في عدة مجالات من أهمها مجال التعليم وفق آلية التطوير حسب الطلب. كما يسهم ذلك أيضاً في تعظيم العائد الكلي للمساهمين عبر التركيز على الاستثمار في مشروعات النمو التي تشكل مصدرا مستداما للدخل وذلك عبر إبرام عقود طويلة الأجل قبل البدء بتطوير المشروعات المستهدفة.
وأضاف القاضي، نتطلع إلى الاستفادة من الفرص الناتجة عن النمو الذي نرى ملامحه في مدينة الرياض واقتصادها المتسارع ونعمل على الاستفادة من الزخم المرتقب لهذا الاقتصاد وطموح المدينة في استقطاب الأعمال وتحفيز النمو السكاني وتحسين جودة الحياة من خلال توفير بيئة تعليمية وعائلية متميزة والسعي إلى تفعيل دور الاستثمار المؤسسي في قطاع التعليم بالشراكة مع مؤسسة مسك إسهاماً منا في خلق قيمة مضافة للاقتصاد المعرفي.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك الدكتور بدر بن حمود البدر، على أهمية الشراكة مع “الرياض للتعمير” لدعم العملية التعليمية من خلال مبادرات مبتكرة تصل برحلة التعلم إلى غاياتها عبر بيئة تعليمية محفزة تطبق أفضل الممارسات التعليمية، وتساهم في بناء جيل واعي ومستنير يحمل لواء التنمية مستقبلاً. وأضاف: “نتطلع من خلال هذه الشراكة للارتقاء بالمنظومة التعليمية في المملكة بالعمل على توفير بيئة ملائمة للابتكار وزيادة التحصيل العلمي، وتقديم محتوى علمي وتربوي داعم وممكن، يتوافق مع التوجه القائم للتشجيع على التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب؛ من أجل مستقبل أفضل في المملكة العربية السعودية”.
تقدّر تكلفة هذا المشروع بحوالي 275 مليون ريال سعودي شاملة قيمة الأرض والمملوكة لتحالف بقيادة الرياض للتعمير. وبحسب الاتفاقية ستقوم الرياض للتعمير بتطوير المشروع في إطار الاتفاقية الإطارية التي تتضمن اتفاقية تأجير ملزمة لمدة 25 سنة قابلة للتجديد.
ومن المُتوقع أن يكون لهذه المشاريع دور كبير في رفع نسبة المقاعد المتاحة للطلاب، وتلبية الاحتياج للمدارس في ظل النمو المتزايد في أعداد السكان، بسبب النمو المتسارع في المشروعات المقامة في المدينة واستقطاب الكفاءات من كافة أنحاء العالم للعمل بمدينة الرياض.
يذكر أن شركة الرياض للتعمير المطور الرئيسي لمجتمع “تلال الرياض” في حي الملقا قد تأسّست بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م2/) بتاريخ /09 /02 1414هـ كشركة مساهمة سعودية، تهدف إلى تطوير منطقة قصر الحكم وما جاورها من مناطق، ثم توسعت أنشطتها لتشمل مشروعات التطوير العقاري في أنحاء مختلفة من مدينة الرياض، بالإضافة إلى العمل على إنشاء وتشغيل وإدارة مشاريع الخدمات والنفع العام. وقد تمكنت الشركة من إنشاء وإدارة عدة مشاريع خدمية، يعمل من خلالها كوادر وطنية مؤهلة يصل عددهم إلى أكثر من 150 موظفا، وتخدم هذه المشاريع أكثر من 2000 عميل ومستأجر وأكثر من 20 مليون مواطن ومقيم في المملكة.