غرفة جدة تُعرِّف بمبادرات الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” للقطاع الخاص ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة عبر منصتها التفاعلية
” مدن ” تتيح الفرص الاستثمارية لشركائها من داخل المملكة وخارجها وقد نجحت في جذب العديد من استثمارات القطاع الخاص المحلي والعالمي
ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تعقدها في إطار تعزيز التواصل بين الجهات الحكومية المعنية وأصحاب الأعمال، وتماشياً مع الجهود الحثيثة التي أطلقتها الدولة – أيدها الله – لتخفيف الآثار والأعباء الاقتصادية جراء الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا؛ عقدت غرفة جدة عبر منصتها الرقمية التفاعلية؛ لقاءً تعريفياً حول آليات الاستفادة من برامج ومبادرات الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” للقطاع الخاص، استضاف مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس خالد بن محمد السالم.
اللقاء المفتوح الذي أقيم في يوم الثلاثاء الموافق 14 أبريل 2020م، تناول آلية الاستفادة من مبادرات وبرامج الهيئة، والتي تأتي في إطار الشراكة التي تجمع “مدن” بمجتمع الأعمال ونشر الوعي حول أهمية دور القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية السعودية 2030، وللتعريف بالمبادرات التي تم إطلاقها لدعم القطاع، والإجراءات الاحترازية التي أقرَّتها المملكة في مواجهة جائحة “كورونا” والتي باتت أزمة يُعاني منها العالم أجمع.
أهمية كبيرة
وثمَّن مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية استضافة غرفة جدة لهذا اللقاء، مشيراً إلى أنه يتم العمل على توفير إسكان مؤقت للعاملين داخل المصانع بالمدن الصناعية وفقاً لمجموعة من الشروط والضوابط الوقائية والإجراءات الاحترازية والتي تشمل عوامل الأمن والسلامة والمساحات بالمنشآت نفسها، فضلاً عن الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة حيال هذا الأمر، وذلك للتخفيف من الكثافة السكانية في المجمعات السكنية الرئيسة، ومع انتهائها سيكون هنالك مهلة شهرين أمام المصانع لإزالة الإسكان المؤقت.
وذكر أن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف ومعالي نائبه المهندس أسامة بن عبد العزيز الزامل قد عملا بشكل مكثف لدعم القطاع الصناعي وزيادة دائرة الأنشطة المستثناة من الحظر، وذلك منذ بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وقبل صدور الأوامر الملكية الكريمة مؤخراً بإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية تدريجياً وحتى عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي.
سلاسل الإمداد
وأضاف أن الأزمة الحالية كشفت الأهمية البالغة لضرورة توطين سلاسل الإمداد في المملكة، وكذلك بالنسبة للصناعات الدوائية والغذائية وهو ما يتماشى مع استراتيجية “مدن” لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي ووفق المبادرات المسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”، حيث نجحت “مدن” في الفترة الأخيرة وقبل أزمة كورونا في جذب العديد من استثمارات القطاع الخاص المحلي والعالمي لهذين القطاعين ومنها شركة مجموعة الشايع الدولية لإنشاء مصنعين متخصصين في المجال الغذائي بالمدينة الصناعية الأولى بجدة ومدينة سدير للصناعة والأعمال، وشركة فاركو للصناعات الدوائية لإنشاء مجمع متكامل للصناعات الدوائية في المدينة الصناعية بالمدينة المنورة.
وأشار المهندس السالم إلى أن “مدن” وبالتعاون مع شركائها ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، نجحت في إيصال خدمات الاتصالات ومنها إنشاء الأبراج ومد شبكة الفايبر إلى المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة بجدة، غير أن الإقبال على الخدمات من قِبَل المصانع لا يزال ضعيفاً.
كما يجري التنسيق مع بعض البنوك لتوفير الخدمات البنكية والصرافات الآلية داخل المدينتين الصناعيتين. وفيما يخص المصانع المتعثرة؛ أكد أن “مدن” تُتيح الفرص الاستثمارية لشركائها من داخل المملكة وخارجها، لافتاً إلى أنه يتم العمل حالياً لتجهيز منصة لحوكمة عمليات التعثر وستكون جاهزة خلال 3 أشهر، بحيث يتم سحب المصانع والمواقع المتعثرة من غير الجادين وطرحها للاستثمار مجدداً عبر هذه المنصة.
أبرز المبادرات
واستعرض السالم أبرز مبادرات «مدن» لمساعدة شركائها الصناعيين على تخطِّي أزمة جائحة «كورونا» والتقليل من آثارها الاقتصادية، حيث خفضت الإيجار السنوي بنسبة %25 حتى نهاية العام 2020، مع تأجيل سداد الرسوم المالية لمدة ثلاثة أشهر«90 يوماً» وذلك للمصانع الحاصلة على رخص تشغيل من قِبَل «مدن»، كما قامت «مدن» بالإعفاء من رسوم اعتماد المخططات الهندسية ورسوم تعديل العقود حتى نهاية العام 2020، وكذلك قامت بتمديد فترة البناء للمصانع بحيث تكون 36 شهراً بدلاً من 24 شهراً، بالإضافة إلى تمديد مدة رخص التشغيل حتى نهاية العام الحالي 2020م.
ومن شأن هذه الإجراءات والمبادرات دعم مستثمري القطاع الصناعي خلال هذه المرحلة وحتى تجاوز أزمة جائحة كورونا، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه المحفزات والمبادرات قرابة 1800 مستفيد.
وفي الجزء الثاني من اللقاء تمت الاجابة على العديد من أسئلة واستفسارات المشاركين من قِبَل المسؤولين في الهيئة. وعلى صعيد الخدمات أوضح أنه تم تفعيل خُطة الاستجابة للطوارئ الخاصة بـ”مدن” 1920 والتي تُتيح إنهاء كافة طلبات الشركاء من خلال الأنظمة الإلكترونية، وفتح قنوات تواصل معهم عبر “البريد الإلكتروني ولايف شات والتذاكر وواتس أب الأعمال على الرقم 0592000425، مضيفاً أنه ستتم إتاحة كافة البيانات والمعلومات حول الإجراءات والمحفزات والمبادرات لشركاء «مدن» عن طريق رسائل بريدية ونصِّية بالإضافة إلى نظام eModon، حيث بدأ تطبيق القرار الخاص بالمحفزات في اليوم التالي لتاريخ صدوره الموافق 25 مارس 2020.