قام البنك الإسلامي للتنمية بدور رائد من خلال تقديم إسهامات بارزة في نمو وتطوير التمويل الإسلامي على الصعيد العالمي طوال الخمسين عاماً الماضية. ورد هذا الاقتباس ضمن سياق تصريح المدير العام بالإنابة لمعهد البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور سامي السويلم.
وأدلى الدكتور السويلم بهذه التصريحات أثناء ترحيبه بالمشاركين في إحدى الفعاليات الجانبية، التي تحمل عنوان: “دور رائد: رحلة طويلة على مدى خمسين عاما في دعم التمويل الإسلامي”، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والاحتفال باليوبيل الذهبي في العاصمة السعودية الرياض، والمنعقدة بتاريخ 27 إلى 30 أبريل 2024م.
كما أشار إلى أن البنك الإسلامي للتنمية هو أول بنك إسلامي يتم تأسيسه في وقت لم تكن ثمة أية مؤسسة سابقة تمتلك الخبرة لتوجيهه نحو الإجراءات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وسرد المدير العام بالإنابة العديد من المبادرات التي حققها البنك الإسلامي للتنمية، بما في ذلك المعاملات والأدوات المالية الإسلامية الرائدة، فضلاً عن إنشاء منظومة مواتية لنمو التمويل الإسلامي.
وأشار إلى أن “أول تطبيق للمرابحة في تمويل التجارة بين الدول الأعضاء كان البنك الإسلامي للتنمية قد أبرمه عام 1976م أو 1977م”.
كما بذل البنك جهوداً حثيثة لرعاية وتطوير القطاع المالي الإسلامي من خلال الاستثمار في الأسهم لدى المؤسسات المالية الإسلامية.
وعلاوة على ذلك، فإن البنك عضو مؤسس للعديد من مؤسسات البنية التحتية الرئيسة في المالية الإسلامية، مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي)، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، وغيرهما.
وأوضح الدكتور السويلم بأن هذا الأمر يدل على أن التزام البنك لا يقتصر على تمويل المؤسسات الإسلامية فحسب، وإنما يتجاوز ذلك إلى بناء البنية التحتية والمعايير لكي يصبح القطاع بأكمله موثوقًا ومستدامًا.
هذا وقد أشاد متحدثون آخرون خلال الفعالية بالدور الحاسم الذي تضطلع به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في إرساء أساس متين لتطوير الصناعة المالية الإسلامية.