تؤكد المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) التزامها المستمر بتعزيز النمو الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (OIC). منذ انطلاق عملياتها في عام 2008، عملت المؤسسة على تلبية احتياجات هذه الدول من خلال تقديم حلول تجارية مبتكرة، تركز على تمكين الكيانات المحلية من الحصول على تمويل تجاري أفضل. كما توفر المؤسسة برامج المساعدة الفنية المتعلقة بالتجارة، مما يساهم في تمكين هذه الكيانات من التنافس بنجاح في السوق العالمية. وتعمل المؤسسة، كجزء من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للشعوب في مختلف أنحاء العالم.
- توسع نطاق التأثير: وصول إلى المجتمعات المحرومة وزيادة التنوع
في إطار جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، تعمل المؤسسة على توسيع نطاق وصولها إلى المجتمعات المحرومة وزيادة تنويع محفظتها المالية، مع دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في عملياتها. وتسعى المؤسسة إلى تعزيز تأثير القطاع الخاص والمساهمة في خلق عالم أكثر ازدهارًا واستدامة.
- الريادة في معايير الاستدامة: سياسة تغير المناخ وخطة العمل
من أجل تعزيز الاستدامة، وضعت المؤسسة سياسة لتغير المناخ وخطة عمل طموحة لعشر سنوات. تهدف هذه الخطة إلى دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في جميع عملياتها، مما يعزز دور المؤسسة في قيادة ممارسات التجارة المسؤولة والمستدامة.
- عام 2023: مواجهة التحديات العالمية وتحقيق الإنجازات
أظهرت النتائج التي حققتها المؤسسة في عام 2023 مرونة وقدرة ملحوظة على التكيف مع التحديات العالمية المستمرة، مثل الاضطرابات الاقتصادية وتأثيرات التغيرات المناخية. ومن خلال مبادرات تمويل التجارة والتنمية الاستراتيجية، ساهمت المؤسسة بشكل كبير في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للدول الأعضاء، مع التركيز على النمو المستدام والتكامل الإقليمي.
- نظرة نحو المستقبل
في تعليق له على نتائج عام 2023، قال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة: “على الرغم من التحديات التي واجهناها خلال العام، حقق فريق المؤسسة نتائج مبهرة. التقرير يوضح الأثر الهائل لعملياتنا وحلول التجارة المتكاملة التي نقدمها، بالإضافة إلى شراكاتنا على الاقتصادات المحلية والإقليمية. هذه النتائج لا تجعلنا فقط نفكر في رحلة ناجحة، بل تسمح لنا أيضًا بتعزيز هيكلنا الداخلي لنكون أكثر فعالية في تقديم القيمة لبلدان منظمة التعاون الإسلامي في عام 2024 وما بعده.”
- سد فجوات تمويل التجارة: تنويع الدعم وتوسيع التأثير
في إطار جهودها لسد فجوات تمويل التجارة، قدمت المؤسسة 6 مليارات دولار أمريكي لتمويل التجارة، مما أدى إلى تنويع الدعم ليشمل قطاعات غير تقليدية. شملت عمليات التمويل 22 دولة، مما يعكس التأثير الواسع للمؤسسة في الدول الأعضاء. كما قدمت تمويلًا قياسيًا بلغ 2.5 مليار دولار لأقل البلدان نموًا، والتي تشكل الآن 42% من محفظتها.
- دعم الأمن الغذائي والطاقة: تحسين معيشة الملايين
في دعمها للأمن الغذائي، قدمت المؤسسة 1.5 مليار دولار أمريكي، مما ساهم في توفير غذاء آمن لما يقرب من 28 مليون أسرة. كما قدمت تمويلًا للطاقة بقيمة 3.4 مليار دولار أمريكي، مما دعم إمدادات الطاقة لنحو 12 مليون أسرة.
- دعم القطاع الزراعي: تعزيز استقرار المزارعين وزيادة الصادرات
قدمت المؤسسة 155 مليون دولار أمريكي كتمويل لما قبل التصدير للشركات الزراعية، مما أتاح سداد المدفوعات في الوقت المناسب لأكثر من 480,000 مزارع، مما دعم استقرار دخل المزارعين ونمو القطاع الزراعي.
- تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة: تعزيز الشمول المالي
دعمت المؤسسة 297 شركة صغيرة ومتوسطة من خلال تقديم خطوط تمويل إلى 23 بنكًا شريكًا، مما ساهم في تعزيز الشمول المالي ونشر معرفة التمويل الإسلامي من خلال برامج التدريب وبناء القدرات.
- تعزيز التجارة الإقليمية: مبادرات رائدة لدعم التكامل
قدمت المؤسسة 4.6 مليار دولار أمريكي لتمويل التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في عام 2023، من خلال تنفيذ برامج مؤثرة مثل “برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية” و”مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0)” لتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية ودعم التجارة الشاملة.