أجرى معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، زيارة رسمية إلى جمهورية سنغافورة، ضمن جولة اقتصادية تشمل الصين وسنغافورة لتعزيز التعاون الصناعي واستكشاف فرص استثمارية متبادلة. خلال زيارته، التقى معاليه بمعالي وزير القوى العاملة والوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة، الدكتور تان سي لينغ، حيث تم استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، مشيراً إلى الموقع الإستراتيجي للمملكة الذي يربط بين آسيا، أفريقيا، وأوروبا، ومواردها الطبيعية المتنوعة.
كما بحث الاجتماع تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع الصناعي، وتم اقتراح تشكيل فرق عمل مشتركة لبحث هذه الفرص بشكل أعمق. كما ناقش الطرفان سبل بناء رأس المال البشري في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز العلاقات الثنائية.
إلى جانب اللقاءات الحكومية، عقد معالي الوزير الخريف اجتماعات مع عدد من الشركات السنغافورية البارزة في مجالات الخدمات اللوجستية، التكنولوجيا الهندسية، وتطوير المناطق الصناعية. تضمنت هذه الاجتماعات مناقشات مع مركز “DHL Asia Pacific” للابتكار حول التعاون في مجال الخدمات اللوجستية، ومع شركة سنغافورة للتكنولوجيا الهندسية حول فرص الاستثمار في القطاعات الصناعية المستهدفة، ومع شركة “JTC” لتطوير المناطق الصناعية والبنية التحتية في المملكة. وأكد الخريف على ما توفره المملكة من فرص استثمارية مميزة في هذه المجالات، مستعرضًا الحوافز والممكنات المتاحة للمستثمرين.
كما شارك الخريف في اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه اتحاد الصناعات التحويلية في سنغافورة (SMF)، حيث أكد خلال الاجتماع على تحول المملكة نحو الأتمتة والاستثمار في الموارد البشرية، معربًا عن رغبة الوزارة في التعاون مع أكاديمية الاتحاد لتقديم دورات تدريبية للعاملين في القطاع الصناعي. وأبرز معاليه المزايا التنافسية التي تتمتع بها المملكة، مثل الموقع الإستراتيجي، أسعار الطاقة التنافسية، البنية التحتية المتطورة، وتوافر المواد الأولية، مشيرًا إلى إمكانات الاستثمار الكبيرة في قطاع الخدمات اللوجستية.
وشملت الزيارة أيضًا لقاءات مع عدة وزراء ومسؤولين حكوميين، وزيارة ميناء توّاس، الذي يُعد أكبر ميناء آلي في العالم. وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الروابط الثنائية بين المملكة وسنغافورة، وجذب الاستثمارات النوعية، وتطوير التعاون في مجالات الأتمتة والحلول التصنيعية الذكية، وتنمية القدرات البشرية.
وفي سياق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بلغ حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى سنغافورة 9.3 مليارات ريال في عام 2023، بينما وصلت الواردات من سنغافورة إلى 5.9 مليارات ريال، وتنوعت الصادرات السعودية بين اللدائن ومصنوعاتها، منتجات الصناعات الكيماوية، الأجهزة والمعدات الكهربائية، والمعادن ومصنوعاتها، فيما شملت الواردات السفن، القوارب، الأجهزة البصرية والطبية، والمنتجات الصيدلانية.