أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، المهندس عبد الرحمن الفضلي، أن القطاع الزراعي في المملكة حقق أعلى إسهام في تاريخه في الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة بلغت 109 مليارات ريال خلال السنوات الثلاث الماضية، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، إلى جانب جهود الوزارة في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة.
جاء هذا الإعلان ليعكس التطور الملحوظ الذي يشهده القطاع الزراعي ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة والابتكار في القطاعات المختلفة، بما في ذلك الزراعة.
وأوضح الفضلي أن هذا الإنجاز يأتي نتيجة الجهود المبذولة لزيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، بالإضافة إلى تطوير التقنيات الزراعية الحديثة. كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في عدد من المحاصيل والمنتجات الغذائية الرئيسية.
جاء ذلك خلال افتتاحه المعرض الزراعي السعودي في نسخته الحادية والأربعين، الذي يُعقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ويستمر من 21 – 24 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 420 شركة زراعية من 29 دولة حول العالم، وبحضور معالي وزير البلدية في دولة قطر المهندس عبدالله بن حمد العطية إلى جانب عدد من الشركات والهيئات المحلية، وعددٍ من الخبراء والمختصين في المجال الزراعي.
وأكّد وزير البيئة والمياه والزراعة، على أهمية تعزيز الأولويات الاقتصادية الوطنية وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة، وضرورة إيجاد توازنٍ بين التنمية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية؛ للإسهام في تعزيز الاستدامة وضمان حماية البيئة والأصول الزراعية للأجيال القادمة.
وشهد الوزير الفضلي خلال فعاليات المعرض توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم باستثمارات تجاوزت قيمتها الإجمالية أكثر من 800 مليون ريال لخدمة الإنتاج الزراعي بالمملكة، تضمنت إقامة 4 مزارع بعدد 80 حظيرة ومصنع أعلاف بين شركة ريادة التنمية وشركة فنيون المستقبل بقيمة تبلغ 288 مليون ريال، وتعزيز تسويق المنتجات الزراعية الوطنية ضمن اتفاقية وقعت بين شركة محاصيل الزراعية وشركة البحر الأحمر بقيمة تجاوزت 37 مليون ريال.
كما شملت الاتفاقيات الموقعة، توقيع اتفاقيتين لإنشاء عدد من البيوت المحمية بالمملكة، بين شركة تبوك للتنمية الزراعية والشركة السعودية لإدارة البيوت المحمية والتسويق الزراعي بقيمة 40 مليون ريال، وكذلك العمل على تأسيس شركة لتقديم الخدمات الفنية والتدريبية للمزارعين والاستشارات الزراعية، وتأسيس وإنشاء مصنع متخصص لإنتاج وتوطين صناعة الحساسات الزراعية بين الشركة السعودية لإدارة البيوت المحمية والتسويق الزراعي وشركتي Delbhy وPlantae بقيمة 112 مليون ريال، بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيتين بين شركة فالا الزراعية وشركتي بيج دتش مان الألمانية وموبا الهولندية؛ لشراء بعض المعدات الزراعية بقيمة 33 مليون ريال.
كما تم توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع محطة تخزين الحبوب الزراعية بطاقة تخزينية مليون طن سنويًا بين شركة فيدكو وشركة AgGrowth International AGI وشركةPerry Engineering Excellence، بقيمة تتجاوز 105 ملايين ريال، واتفاقية لإنشاء مشروع مصنع أعلاف حيوانية ومحطة لتخزين الحبوب بطاقة تخزينية 500 ألف طن سنويًا بين شركة فيدكو وشركة KH WITTE FEED MILL SOLUTIONS وVan Aarsen International، بقيمة تتجاوز 172 مليون ريال، واتفاقية لإنشاء مشروع غرس لإنتاج الطماطم باستخدام تكنولوجيا البيوت المحمية شبه المغلفة فاقة التقنية بين شركة الحلول الذكية الزراعية “غرس” بمنطقة مكة المكرمة بمحافظة الليث وشركة كوبو- مونستر أمستردام بقيمة تقترب من 20 مليون ريال.
كما شهدت فعاليات النسخة الحالية من المعرض تدشين مركز التميز للأمن الغذائي المستدام التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كاوست، والذي يمثل خطوة إستراتيجية جديدة نحو تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، ويهدف المركز إلى تطوير الابتكارات والحلول المستدامة في مجال الزراعة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.