- التخصص الدقيق حجر الأساس لنجاح مغربي الصحية
- أقول للشباب لا تستعجلوا النجاح ..اعملوا أولا لصقل مواهبكم وتعزيز معارفكم
- الاستحواذ استراتيجية أساسية لنمو مغربي في مجال طب الأسنان
- استقطاب الكوادر القادرة على تحقيق رؤية المؤسسة هو أبرز التحديات
- رؤية 2030 تقودنا لتحقيق التميز التشغيلي في مجالات عدة منها السياحة العلاجية التي أصبحت جزءًا من منهجية المملكة
- نعمل على بناء ثقة مستدامة بيننا وبين المرضى عبر الجودة والشفافية
- الابتكار في الذكاء الاصطناعي ليس ترفًا بل أداة ضرورية لرعاية أفضل حيث تستخدم مغربي تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض الشبكية والسكري
- خدمات جديدة في مجالات طب الجلدية والتجميل ستطلقها مغربي قريبا
- علاقاتنا ممتازة مع شركات التأمين في المملكة وهي شريك استراتيجي مهم
- منذ تأسيسها حرصت مغربي الصحية على دعم المبادرات الاجتماعية لخدمة المجتمع
- في رأيي القيادة مزيج من العلم، الفن، والخبرة
في هذا الحوار المميز، نسلط الضوء على “مغربي الصحية“، إحدى المؤسسات الرائدة التي قادت تحولًا نوعيًا في قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية. من خلال مسيرة حافلة بالإنجازات والتزام قوي بتقديم خدمات صحية متكاملة، نجحت مغربي الصحية في تطوير أساليب مبتكرة للتميز في رعاية المرضى.
يستعرض الدكتور عبد الرحمن برزنجي، نائب الرئيس التنفيذي، والرئيس التنفيذي للتشغيل في مغربي الصحية في هذا اللقاء رؤيته لتطوير الرعاية الصحية، متناولًا أبرز التحديات التي واجهتها “مغربي الصحية” والإنجازات التي حققتها على مر السنوات. كما يشاركنا الدكتور عبد الرحمن برزنجي الأساليب التي اعتمدتها الشركة لتحقيق التميز، مع تسليط الضوء على دور الابتكار والتكنولوجيا في تحسين تجربة المرضى، والطموحات المستقبلية التي تستهدفها “مغربي الصحية” من أجل تقديم أفضل الخدمات الصحية في المملكة.
في البداية، حدثنا عن مسيرتك المهنية وتطورك حتى توليت منصب الرئيس التنفيذي للتشغيل في مغربي الصحية. ما هي الدروس الرئيسية التي تعلمتها من رحلتك في مجال الرعاية الصحية وطب الأسنان؟
بدأت مسيرتي كطبيب بعد تخرجي من كلية طب الأسنان، ثم أكملت دراستي في الولايات المتحدة، حيث حصلت على الزمالة الأمريكية في تخصص تجميل وتركيبات الأسنان. بعد العودة إلى السعودية، انضممت إلى مجموعة مغربي، وكان لقائي بالدكتور عاكف مغربي، الذي يعتبر الأب الروحي للمجموعة، نقطة تحول في حياتي المهنية. لقد كانت لي فرص عمل أخرى، لكن شعرت أن حلمي يمكن أن يتحقق هنا، وهو تأسيس قسم للأسنان على غرار قسم العيون الذي اشتهرت به مغربي.
بدأت عملي بإنشاء أول مركز أسنان لنا، مكون من سبع عيادات في طريق المدينة. والحمد لله، توسعنا لاحقاً ليصل عدد العيادات إلى أكثر من 200 عيادة، بجانب الاستحواذات التي أجريناها في هذا المجال. خلال هذه الرحلة، تعلمت الكثير عن أهمية الصبر، والعمل الدؤوب، والتعلم المستمر؛ فقد حصلت على شهادتين في الإدارة من جامعات عالمية لدعمي في هذا المنصب القيادي.
وبفضل دعم الفريق والإدارة وعلى رأسهم معتصم علي رضا، الرئيس التنفيذي للمجموعة، حصلنا على فرص للتوسع في مجالات جديدة، مثل الأنف والأذن والحنجرة، وأضفنا أيضاً تخصص التجميل والجلدية. كان هدفي دائماً أن نتبع نفس النهج الذي بدأه الدكتور عاكف في تخصص العيون، وذلك بترسيخ التخصص الدقيق وتقديم أفضل الخدمات الطبية.
التميز التشغيلي
تعتبر مغربي الصحية من الشركات الرائدة في تقديم الرعاية الصحية في مجال طب العيون والأسنان وغيرها. كيف نجحت في تعزيز التميز التشغيلي وتطوير خدماتها الصحية لمواكبة احتياجات المرضى؟
ما يميز مغربي ويجعلها شركة رائدة في المجال هو التركيز على التخصص الدقيق، وهو ما يُعتبر أساساً لنمو الشركة ونجاحها. هدفنا الأساسي هو تقديم خدمة طبية متميزة ومتكاملة للمرضى، حيث نلتزم بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لكل مواطن ومقيم في المملكة العربية السعودية. هذا ليس مجرد شعار، بل هو عهد بيننا كأطباء ومقدمي رعاية صحية.
مغربي لا تقتصر على كونها مستشفى، بل نعتبر أنفسنا أكاديمية في مجالي طب العيون والأسنان، فمثلاً نحن نحرص على تدريب أطبائنا وتأهيلهم داخل المملكة، كما نرسل البعض منهم للدراسة والتدريب في الخارج. بدأنا بمجال العيون وكنا أول من ابتعث الأطباء للخارج، واليوم ما زالت هذه المنهجية قائمة لتطوير الكوادر الصحية.
كما أننا نسعى للتوسع الجغرافي لنصل إلى جميع مناطق المملكة، لأننا نؤمن بأن المريض يجب أن يحظى بنفس مستوى الخدمة سواء كان في جازان أو عسير أو الرياض أو جدة. هذه الرؤية ليست مجرد كلمات، بل هي حقيقة نطبقها على أرض الواقع، مما ساهم في كسب ثقة المرضى، بحيث أصبحت علامة “مغربي” ترمز للجودة والنتائج الإيجابية.
التوازن بين النجاح الطبي والتشغيلي أمر بالغ الأهمية، لأن نجاح المؤسسة يجب أن يكون شاملاً على المستويين الطبي والإداري. لقد اعتمدنا على بناء فرق عمل مؤهلة ومتنوعة، سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين، ما ساعدنا في تحسين عملياتنا وضمان تحقيق النجاح المستدام.
باختصار، نجاح مغربي يعتمد على منهجية متكاملة تجمع بين العلم والخبرة الإدارية، وهذا هو سر تميزنا في السوق.
التطوير وإعادة الهيكلة
كيف أسهمت إعادة هيكلة الطاقم الإداري وتحسين أنظمة سلسلة التوريد في تعزيز الأداء المالي لمغربي الصحية وتحسين تجربة المرضى؟
بدايةً، أود التأكيد أن فلسفة “مغربي” قائمة على كون المريض هو محور اهتمامنا الأول. لذلك، نحن لا ننظر إلى الأمور من ناحية مالية بحتة بقدر ما ننظر إلى تجربة المريض واحتياجاته المتزايدة والمتغيرة مع الأجيال. فالاحتياجات التي كانت تُعتبر ترفًا في الماضي أصبحت اليوم من الأساسيات، وأولويات المريض الجديد تشمل حجز المواعيد بسرعة وسهولة، وتقليل فترات الانتظار، وتوفير رعاية طبية شاملة.
تجربة المريض تبدأ من حجز الموعد، وصولاً إلى حصوله على الخدمة بسلاسة وراحته أثناء زيارته للمستشفى، وهذا ما نعمل عليه في “مغربي”. لدينا تحسينات كبيرة في الأنظمة التكنولوجية لتسهيل التواصل مع المريض وتمكينه من الوصول إلى التقارير الطبية عبر الجوال.
وعندما نعمل على تحسين تجربة المريض، نصل تلقائيًا إلى نتائج إيجابية من ناحية الأداء المالي. فالتكنولوجيا ساعدتنا على تحسين الكفاءة وتقليل الاعتماد على الموارد البشرية، مما أدى بدوره إلى تحسين الأداء المالي على المدى البعيد.
هذا الهيكل المتكامل من إعادة هيكلة الطاقم الإداري وتحسين أنظمة سلسلة التوريد يُعتبر مساهمًا رئيسيًا في تحقيق أهدافنا المالية، لكنه يتطلب صبرًا واستثمارًا طويل الأمد لضمان استدامة النجاح وتقديم رعاية طبية متميزة تلبي تطلعات المرضى في المملكة.
التوسع واستراتيجية النمو
ما هو حجم الخدمات التي تقدمها مغربي الصحية سنويًا، وما هي أبرز الإنجازات المسجلة في هذا المجال؟
تعد مغربي الصحية مؤسسة طبية رائدة تقدم خدماتها سنويًا لأكثر من 2,000,000 مريض في جميع مراكزها ومستشفياتها، وتقوم بإجراء 200,000 عملية جراحية سنويًا، وفقًا للإحصاءات المسجلة.
في عامي 2024 و2025، نخطط لافتتاح عدة مراكز جديدة في المملكة. على مدى السنوات الخمس القادمة، سيتم افتتاح سبعة فروع جديدة في المنطقة الغربية تشمل جدة، مكة، والطائف، بالإضافة إلى أربعة فروع في الرياض، أربعة في المنطقة الشرقية، خمسة في المنطقة الشمالية، وأربعة أخرى في المنطقة الجنوبية.
هذه التوسعات تؤكد استراتيجيتنا في المغربي، حيث نسعى لتقديم رعاية طبية متخصصة في مجالات دقيقة مثل طب العيون وطب الأسنان، وقد أضفنا مؤخرًا أقسام الجلدية والتجميل. نؤمن أن التخصص الدقيق هو الطريق الأمثل نحو النجاح، ولذلك نستمر بالتركيز على هذه المجالات بدلاً من التوسع في تخصصات متعددة.
ما هي خطط النمو المستقبلية لمغربي الصحية، وكيف تسهم هذه الخطط في تعزيز خدماتكم الصحية؟
مغربي الصحية تركز حاليًا على ثلاثة محاور رئيسية، من بينها تحسين الخدمات المقدمة والتوسع الإقليمي. خلال عامي 2023 و2024، بدأنا بالتوسع بطريقة استراتيجية تشمل افتتاح مرافق جديدة في مختلف المناطق. فقد افتتحنا مستشفى جديد في الدمام وآخر في مكة، بالإضافة إلى مركز في الجبيل، ونعمل حاليًا على إنجاز مستشفى في الأحساء مع بداية عام 2025، إلى جانب مراكز في القطيف وينبع. أيضًا، نفتتح مراكز متخصصة في الجلدية والتجميل لتعزيز خدماتنا التخصصية.
بالإضافة إلى ذلك، نسعى إلى الاستحواذ كاستراتيجية للنمو، خاصة في مجال طب الأسنان، حيث عقدنا شراكات ناجحة مثل تعاوننا مع شركة سعودي دنت في المنطقة الجنوبية. في الأشهر الستة المقبلة، نتطلع إلى الإعلان عن استحواذات جديدة لتوسيع نطاق خدماتنا وتعزيز موقعنا في القطاع الصحي.
وماذا عن زيادة الانتشار إقليميا.. هل هناك مشاريع قريبة لتعزيز التواجد في دول جديدة؟
حاليًا، تتواجد مجموعة مغربي الصحية في خمس دول، وهي: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، جمهورية مصر العربية، واليمن.
حاليًا، لا نخطط للتوسع في دول جديدة، لكن لدينا مشاريع توسعية في الدول التي نتواجد فيها. نرى إمكانيات كبيرة للنمو في السوق السعودية ونركز على تعزيز وجودنا فيه. لدينا أيضًا خطط للتوسع في قطر والإمارات، حيث جميع مراكزنا هناك مملوكة بالكامل لمغربي الصحية وتدار من الإدارة المركزية نفسها التي تدير المجموعة في جميع الدول الخمس.
ولدينا خطط توسعية قوية في مصر. على سبيل المثال، افتتحنا مستشفى جديدًا في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، ونعمل على مشروع مستشفى جديد في منطقة 6 أكتوبر. بالإضافة إلى فروعنا الحالية المنتشرة في أنحاء مصر، نخطط أيضًا لافتتاح مراكز جديدة، منها مركزان إضافيان في طنطا.
هل تعتزمون إضافة خدمات جديدة في مراكزكم الحالية؟
نعم، نحن بصدد إضافة خدمات جديدة تشمل مجالات طب الجلدية والتجميل ضمن خدماتنا، حيث ستُطلق هذه الخدمات في السعودية في المرحلة الأولى، وستبدأ في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية.
السوق السعودي يتميز بالتنافسية الشديدة، وتلعب القيم المضافة التي تُقدم للعملاء دورًا كبيرًا في تعزيز ولائهم. ما هي فلسفتكم في هذا الجانب؟
عندما نتحدث عن السوق السعودي الطبي، أرى أنه إذا تساوت الجودة الطبية بين المؤسسات، فإن العنصر الفارق يكون في الخدمة المقدمة. على سبيل المثال، في قطاع البنوك، الخدمات الإضافية هي التي تميز بنكًا عن آخر رغم أن العمليات الأساسية قد تكون متشابهة. المبدأ نفسه ينطبق في القطاع الصحي، حيث تسعى مغربي الصحية لتقديم قيمة مضافة تجعل رحلة المريض، من لحظة خروجه من منزله حتى مغادرته المستشفى، تجربة مميزة ومريحة ابتداءً من حجز الموعد ومرورًا بوقت الانتظار وحتى إجراء العملية والخروج من المستشفى.
كيف تتوافق جهود مغربي الصحية في تحقيق التميز التشغيلي مع رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة؟
نحن في مغربي نعتبر أنفسنا جزءًا من رؤية المملكة 2030، ونثمن الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للقطاع الخاص، خاصةً في قطاع الصحة. الحكومة السعودية أنشأت أقسامًا للاستثمار في وزارة الصحة، مما يسهل التواصل والتعامل مع الجهات المعنية ويعزز الاستثمار المحلي. فعلى سبيل المثال، نجد أن رؤية 2030 تقودنا لتحقيق التميز التشغيلي في مجالات عدة، كالسياحة العلاجية، التي أصبحت جزءًا من منهجية المملكة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية.
من خلال وجود مستشفياتنا في مكة والمدينة، لاحظنا نمو السياحة العلاجية، خصوصًا مع الزوار الذين يأتون لأداء العمرة. نحن نرى أن المملكة، بفضل التسهيلات الكبيرة لدخول وخروج الزوار، يمكن أن تصبح قريبًا وجهة مميزة للسياحة العلاجية، مما يعزز من جودة الحياة ويؤكد على جاهزية القطاع الصحي لمواكبة رؤية 2030.
أهم التحديات
ما هي أهم التحديات التي واجهتها مغربي الصحية خلال عملية التوسع والتطوير، وكيف تعاملت مع تلك التحديات لضمان استمرار تقديم خدمات رعاية عالية الجودة؟
التحديات كانت ولا تزال مستمرة، وتعتبر من الجوانب الثابتة في هذا المجال. أحد أبرز التحديات هو استقطاب الكوادر المؤهلة القادرة على تحقيق رؤية المؤسسة. فالتوظيف في مجال الرعاية الصحية، سواء للأطباء أو الممرضين، يُعد تحديًا دائمًا، خاصةً في ظل الطلب الكبير على الكفاءات المميزة.
لمواجهة هذا التحدي، ركزنا على إنشاء برامج تدريبية وتعاوننا مع مؤسسات تعليمية لدعم تطوير الكوادر محليًا، خصوصًا في مجال التمريض. كما أننا نحرص على توظيف ممرضين وأطباء سعوديين، مما يسهم في تقديم خدمة مميزة تُراعي الثقافات المحلية وتزيد من ثقة المجتمع. ونعمل على توقيع عقود طويلة المدى مع الموظفين وتوفير فرص تعليمية متقدمة لهم، كالحصول على شهادات الماجستير والتدريب المتخصص، لضمان جاهزيتهم واستعدادهم لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المستقبلية.
في النهاية، يمكن القول إن توفير الكوادر المؤهلة والمتميزة سيظل التحدي الأكبر في هذا المجال، ولكن مع جهودنا المتواصلة في تطوير وتدريب الموارد البشرية، نطمح لأن نكون مستعدين لتلبية جميع احتياجات القطاع الصحي بنجاح.
ما دور الاعتمادات الوطنية والدولية في رفع معايير الجودة في مغربي الصحية، وكيف أسهمت هذه الاعتمادات في بناء ثقة المرضى وتعزيز مكانة المجموعة في السوق؟
الاعتمادات أصبحت جزءًا من ثقافة المجموعة، حيث شملت جميع مستشفيات ومراكز المجموعة، سواء من حيث الاعتمادات الوطنية مثل “سباهي” أو الاعتمادات الدولية مثل “JCI” (اللجنة المشتركة الدولية).
إحدى الإنجازات الرئيسية التي حققتها مغربي الصحية هي تطبيق معايير الجودة على مراكز طب الأسنان، حيث كانت مغربي من أوائل المراكز في المملكة التي حصلت على شهادة “JCI” في هذا المجال. لم يكن هذا مطلبًا أساسيًا، لكن المجموعة سعت لتحقيقه لتصبح رائدة في هذا المجال.
الاعتمادات لا تُعتبر مجرد شهادة توضع على الجدار، بل أصبحت منهجية ولغة مشتركة في القطاع الصحي. الاعتماد الوطني يُعد أصعب من الدولي نظرًا للمعايير العالية التي تفرضها وزارة الصحة، مما يضع المنشآت الصحية في تحدي لتحقيق أعلى درجات الجودة. الحصول على هذه الاعتمادات يضمن رضا وثقة المرضى ويعزز مكانة المجموعة في السوق، حيث أصبح المرضى يطمئنون عند اختيارهم لمراكز مغربي المعتمدة.
كيف تعمل مغربي الصحية على تحقيق شراكات استراتيجية مع شركات التأمين، وما هو دور هذه الشراكات في تحسين تجربة المرضى وخفض تكاليف العلاج؟
مجموعة مغربي تتمتع بعلاقات ممتازة مع شركات التأمين في المملكة العربية السعودية، حيث تمثل شركات التأمين شريكًا استراتيجيًا مهمًا لنا. العلاقة بيننا ليست مجرد علاقة بين مستشفى وشركة تأمين، بل هي علاقة مبنية على الثقة المتبادلة والمنهجية المستمرة لتطوير الخدمات الصحية.
على سبيل المثال، تأخذ شركات التأمين مغربي كمرجع لبعض التخصصات، مثل جراحات المياه البيضاء. هذه الثقة تجعل شركات التأمين مطمئنة إلى جودة الرعاية الصحية التي نقدمها لعملائهم. نحافظ دائمًا على الالتزام بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمريض دون استغلال التأمين، وهذا التوجه ينعكس إيجابيًا على شركات التأمين التي تعترف بمغربي كشريك استراتيجي يمكن الاعتماد عليه.
الذكاء الاصطناعي
كيف ترى دور الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في تطوير أداء مغربي الصحية وضمان تقديم خدمات فعالة ومتميزة؟
في ظل التطورات الحالية، أصبح الابتكار والتكنولوجيا عاملين أساسيين في تحسين خدمات الرعاية الصحية. على سبيل المثال، في مغربي الصحية بدأنا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض الشبكية والسكري، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة مع الزيادة الكبيرة في أعداد مرضى السكري في المملكة. الذكاء الاصطناعي يساعد في التشخيص المبكر من خلال تحليل صور شبكية العين لتحديد علامات السكري بشكل أسرع، مما يوفر الوقاية قبل تطور المرض.
بالطبع، يظل دور الطبيب رئيسيًا في العلاج، لكن الذكاء الاصطناعي يوفر أداة قوية للتشخيص المبكر، مما يساعد على تحسين فعالية العلاج لاحقًا.
المسؤولية المجتمعية
هل هناك مبادرات اجتماعية أو مسؤولية مجتمعية تسعى مغربي الصحية إلى دعمها، وكيف تسهم هذه المبادرات في تحقيق أثر إيجابي على المجتمع؟
منذ تأسيسها، حرصت مغربي الصحية على دعم المبادرات الاجتماعية لخدمة المجتمع. تعاونّا مع وزارة الصحة لتقليل قوائم الانتظار، حيث قمنا بدعم أكثر من 550 حالة لعلاج المياه البيضاء مجانًا. كما نقدم خدمات بأسعار ميسّرة لغير القادرين، ونتعاون مع عدة جمعيات خيرية ودور الأيتام والمسنين.
وفي شهر رمضان، نفتتح عيادة مجانية يوم الخميس من كل أسبوع، حيث يقدم الأطباء الاستشاريون خدمات العلاج للمرضى بدون مقابل. كذلك، لدينا قوافل طبية تصل إلى المناطق المحتاجة في دول مختلفة، مثل مصر. نعتبر هذه المسؤولية التزامًا أساسيًا تجاه المجتمع، ونسعى دائمًا لتقديم الدعم المستمر حيثما دعت الحاجة.
هل ترى أن القيادة فن أم علم وخبرة؟
القيادة هي مزيج من العلم، الفن، والخبرة معًا. يمكن أن يكون لديك شخص مؤهل علميًا، لكن إذا لم يستطع التكيف مع البيئة المحيطة وفهم احتياجات فريقه، فقد يجد صعوبة في النجاح كقائد.
بالنسبة لي، القيادة تتطلب بناء استراتيجية واضحة يتفق عليها الجميع واتباعها لتحقيق الأهداف. كما أن قرب القائد من فريقه على المستوى الإنساني والشخصي مهم جدًا، فهذا يعزز التعاون والمحبة في العمل. وهذا الجانب من القيادة هو ما أعتبره “فن القيادة”، حيث يتعلق بخلق بيئة إيجابية تمكن الفريق من العمل بكل طاقة وشغف.
القيادة أيضًا تحتاج إلى الدراسة والعلم، لكن الأهم هو الموهبة والقدرة على التأثير في الآخرين. فهي ليست مجرد مهارة يمكن تعلمها بالكامل من الكتب، بل تتطلب موهبة فريدة تجعل القائد قادرًا على فهم وتوجيه الآخرين بشكل متميز.
كيف تسهم القيادة في استمرار نجاح مؤسسة عريقة مثل مستشفى مغربي؟
استمرارية النجاح لأي مؤسسة، وخاصة العريقة منها، يتطلب تضافر الجهود وتوارث القيم والسياسات التي بنيت عليها. في مستشفى مغربي، نحن نعتز بتراث يمتد لأكثر من 70 عامًا، ونحرص على نقل هذه القيم من جيل إلى جيل. نجاحنا لم يكن مجرد إنجاز لحظي، بل نتاج رؤية وسياسة تواكب التغيرات وتستمر عبر الزمن، مما يعزز من مكانة المؤسسة ويساهم في استمراريتها كصرح طبي موثوق.
أخيراً، ما هي النصائح التي تقدمها للشباب الطموحين الذين يسعون للتميز في مجالات الرعاية الصحية وطب الأسنان؟
نصيحتي للشباب الطموحين ليست مقتصرة فقط على مجالات الصحة وطب الأسنان، بل هي عامة لكل من يسعى للتفوق. أهم ما يجب التركيز عليه هو العلم، فالعلم هو الأساس الذي يبني كل شيء. لا تستعجلوا في الحصول على النجاح، بل اعملوا على صقل مواهبكم وتعزيز معارفكم.
أوصيكم بالصبر وعدم التسرع، فالتعجل لن يقود إلى النجاح الحقيقي. إذا كانت لديك موهبة أو رغبة في مجال معين، اسعَ للتميز فيه ولا تخف من التجربة. الفرص قد تكون قليلة في بعض الأحيان، ولكن الشخص الذي يثابر ويعمل على تطوير نفسه بالعلم والصبر سيصل إلى ما يطمح إليه، بإذن الله.
مراكز مغربي تقدم خدمات لأكثر من مليوني مريض وما يقارب 200 ألف عملية جراحية سنويا
فروع جديدة سيتم افتتاحها في السعودية على مدى 5 سنوات قادمة
- 7 فروع في المنطقة الغربية: جدة، مكة، والطائف
- 4 فروع في الرياض
- 4 فروع في المنطقة الشرقية
- 5 فروع في المنطقة الشمالية
- 4 فروع في المنطقة الجنوبية
- لمجموعة مغربي الصحية مراكز في خمس دول: السعودية، الإمارات، قطر، مصر واليمن
الدكتور عبد الرحمن برزنجي القوة الدافعة وراء التميز التشغيلي والنمو التحويلي
- يعد الدكتور عبد الرحمن برزنجي من الشخصيات البارزة في نجاح “مجموعة مغربي الصحية”، حيث يتمتع بمسيرة مهنية متميزة في مجال طب الأسنان وقيادة الرعاية الصحية. بصفته نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للتشغيل، يقود الدكتور برزنجي كفاءة العمليات والنمو الاستراتيجي للمجموعة، ويضمن تقديم رعاية استثنائية للمرضى في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- يمتلك الدكتور برزنجي خبرات واسعة تتجاوز دوره كرئيس للتشغيل، حيث يعمل كمستشار ورئيس وحدة التجميل والتركيبات، مما يعزز من فريق قيادة “مغربي الصحية” بمعرفته الواسعة وعمق فهمه لاحتياجات المرضى.
- على مدار العقد الماضي، لعبت إنجازات الدكتور برزنجي دورًا محوريًا في تحول “مجموعة مغربي الصحية”. فقد نجح في إعادة هيكلة الطاقم الطبي، وتطبيق خطط التوسع، وتحسين نظم سلسلة التوريد، مما أدى إلى تحقيق إنجازات مالية ملحوظة وتحسين وصول المرضى إلى الرعاية المتخصصة.
- ويظهر التزام الدكتور برزنجي بالجودة من خلال قيادته لـ 36 منشأة لتحقيق والحفاظ على الاعتمادات الوطنية والدولية. كما قام بتعزيز شراكات قوية مع مزودي التأمين الرئيسيين، مما جعل *مجموعة مغربي الصحية* مزودًا مفضلًا في سوق المملكة العربية السعودية.
- وبنظرة مستقبلية، يعمل الدكتور برزنجي على استكشاف استراتيجيات نمو جديدة ويستعد لطرح *مجموعة مغربي الصحية* للاكتتاب العام المحتمل، مما يضمن استمرار نجاح المجموعة وريادتها في صناعة الرعاية الصحية.
- إن التزام الدكتور برزنجي بالتميز التشغيلي، إلى جانب شغفه برعاية المرضى، يعدان عنصرين أساسيين في تحقيق رؤية “مجموعة مغربي الصحية” لنهج شامل يركز على المريض. ومع دخول المجموعة في عصر جديد، ستكون قيادته حاسمة في تحقيق النمو التحويلي والوفاء بوعد مستقبل صحي أفضل للجميع.