التقى معالي رئيس جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي اليوم بمقر الإدارة العليا للجامعة وفد غرفة جدة الذي ضم رئيس مجلس الإدارة محمد بن يوسف ناغي ونائب الرئيس فايز بن عبد الله الحربي وعدد من ممثلي المجالس القطاعية بالغرفة بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات، وذلك في إطار التوجه للاستثمار في البحث العلمي وبناء التعاون المشترك بين الجهتين.
وأكد معاليه خلال اللقاء على أهمية تطوير العلاقة وتنمية الشراكة المجتمعية بين جامعة الملك عبد العزيز وغرفة جدة كقطبين هامين في المجال العلمي والبحثي، ومجال التجارة والصناعة والاستثمار، والانطلاق بها نحو آفاق أوسع، مستعرضاً مبادرات الجامعة واسهاماتها في ميادين العمل من خلال مسارات متقدمة وتخصصات تطبيقية نوعية تلبي حاجات سوق العمل إضافة لتعاون الجامعة في إطلاق المسارات الوظيفية مع مختلف شركات ومؤسسات القطاع الخاص، والتوسع في انشاء الكليات وتدريس المواد ذات العلاقة بالشأن المهني والتدريبي.
اثر ذلك قدم رئيس مجلس إدارة غرفة جدة محمد بن يوسف ناغي عرضاً حول المجالس القطاعية الـ 7 التي أنشأتها الغرفة، وذلك لمواكبة الميزة التنافسية للبيئة الاستثمارية لمحافظة جدة بما يواكب رؤية المملكة 2030، مسلطاً الضوء على ريادة الغرفة في اطلاق مجموعة من المراكز والفعاليات والنشاطات والمهرجانات المختلفة والتي في طليعتها منتدى جدة الاقتصادي، ومركز السيدة خديجة بنت خويلد، ومهرجان جدة غير كأول مهرجان سياحي بالمنطقة.
وقال: من هذا المنطلق قامت الغرفة بإعادة هيكلة قطاعاتها ومنظومة أعمالها المقدمة لمجتمع الأعمال، موائمة لرؤية الوطن الطموحة، والاستفادة من التجارب العالمية لتطوير خدماتها، والتحول من المنظومات التقليدية إلى منظومات القطاعات، مضياً لكسب رضا المنتسبين تجاه ما يقدم من خدمات إضافة للتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، والسعي نحو تحقيق الاستدامة المالية.
وكشف رئيس غرفة جدة أن هناك 12 هدفاً تتطلب تحقيقها في خطة العمل الحالية للغرفة ، والتركيز على الميزة التنافسية للمدن ، ومعالجة التحديات ، وايجاد الحلول المتوائمة مع الرؤية إضافة لبناء شراكات استراتيجية مع الهيئات والبرامج الحكومية ، وتفعيل الحوكمة والتوسع في تمثيل كافة الشرائح التجارية ومجاراة التطور الحكومي في الخدمات الرقمية من خلال تطويرها وبناء قواعد البيانات ، وتفعيل دور اتحاد الغرف التجارية ، والتفاعل والتكامل مع مبادرات الدولة والاستثمار في الدراسات والابحاث العلمية ، والشراكة في هذا الصدد مع الجامعات ومراكز الأبحاث والشركاء الاستراتيجيين .
وخلص اللقاء لتشكيل فرق عمل تتويجاً للتعاون المشترك بين جامعة الملك عبد العزيز وغرفة جدة، للمضي في استثمار البحث العلمي، والتوسع في الكليات التطبيقية، ودعم المشاريع والمبادرات التنموية لمدينة جدة، وتوظيف خبرات الجامعة والممكنات لديها في استثمار فرص التعاون لدعم ريادة الأعمال، وتقديم الاسناد المعرفي لمبادرات ومشاريع المجالس القطاعية بالغرفة، إضافة للتعاون في تبادل الخبرات والدعم اللازم لموائمة احتياجات سوق العمل مع التخصصات المطلوبة.