شهدت الواجهة البحرية اليوم إطلاق مبادرة “جدة تتحرك”؛ بالتعاون مع الفرق التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني، وبمشاركة مختلف شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين والزائرين؛ بهدف توعية المجتمع بالرياضة تعزيزاً للصحة العامة في إطار جودة الحياة؛ كأحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، بحضور نائب أمين محافظة جدة المهندس علي بن محمد القرني، ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة محمد بن يوسف ناغي .
وتستشعر هذه المبادرة، ما تمثله رياضة المشي من أهمية عظيمة في المحافظة على رشاقة الجسم ولياقته، والوقاية من بعض الأمراض كالروماتيزم وآلام المفاصل وتصلب الشرايين، وعدم الإصابة بالبدانة أو زيادة الوزن؛ والحفاظ على ضبط السكر، وضغط الدم؛ في حين تم تزويد موقع إطلاق المبادرة بكافة التجهيزات الملائمة لمختلف الأعمار، ووضع اللوحات الإرشادية بالنصائح الرياضية خدمة للراغبين بممارسة رياضية المشي من مختلف شرائح المجتمع.
وتركز المبادرة التي تأتي بالشراكة مع غرفة جدة ممثلة في مجلس الرعاية الصحية، ومحافظة جدة، ووزارة الرياضة، وأمانة جدة، ونادي مسافات؛ على استحداث خيارات جديدة عبر تكثيف الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية وعدد من الفعاليات المختلفة ذات العلاقة بالصحة العامة، والأنماط الأخرى الملائمة التي تسهم في رفع ثقافة المجتمع وتعريفه بفوائد المشي على الصحة العامة، لتشمل مسارات المشاركة الرئيسي بممشى الواجهة البحرية “ساحة اللؤلؤ”، والمسارات الإضافية بممشي اليمامة، والحمدانية والنخيل والرحاب.
كما تجسد هذا المبادرة الرائدة روح التعاون المجتمعي مع عدة جهات في القطاع الخاص تماشياً مع توجه رؤية 2030؛ لتعظيم دور هذا القطاع في خدمة المجتمع، تعزيز الصحة العامة للمواطنين والمقيمين، حيث تحقق ذلك من خلال دعم ومشاركة منشآت عدة منها: المركز الطبي الدولي الراعي الاستراتيجي لهذه الفعالية، إلى جانب نادي اوليمبيا، ومجمع عيادتي الدولية الطبية، وعناية صالون وسبا، ونادي جولد جيم، وشركة ألف ميم ياء للمعدات والأجهزة الطبية، وفت هاوس، واكوافينا للمياه.
وتشتمل مبادرة “جدة تتحرك” على مسيرة المشي، وسباقات الشباب، والهواة، والأطفال إضافة إلى التحدي الافتراضي عبر المشاركة في المشي “مسافة 10كم” في أي موقع في جدة كممشى الواجهة البحرية والمسارات الإضافية، والفعاليات الرياضية الأخرى المصاحبة؛ حيث تتعايش هذه المبادرة مع الحراك الكبير الذي تشهده محافظة جدة من فعاليات سياحية وترفيهية، ذات الاستقطاب الجماهيري الكبير، وذلك مراعاة للتمازج بين الحفاظ على اللياقة البدنية وقضاء الأوقات للترفيه.
في حين يتمز ممشى واجهة جدة البحرية بتوافر مواقف للسيارات العامة، ومواقف لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومناطق ألعاب أطفال، وجلسات للعوائل والشباب، ومسار للمكفوفين، حيث يعتبر أكبر ممشى في المملكة متاح للأشخاص؛ يصل طوله لـ 4.500 كم، وتقدر مساحته بـ 730.000 متر مربع، وطاقته الاستيعابية تقدر بحوالي 120 ألف نسمة، وبه مرافق وخدمات مختلفة، ومرافق رياضة وأنشطة ترفيهية مميزة؛ تلبي تطلعات الجميع.
يذكر أن محافظة جدة تضم 23 ممشاً ، يصل إجمالي أطوالها لحوالي 49.000 متر، حيث تعتبر مشاريع ممرات المشاة من المشاريع الحيوية التي تأتي ضمن استراتيجية الأمانة لتنفيذ مشاريع تحسن جودة الحياة وتعزز الصحة العامة ، وتقديم أفضل الخدمات لسكان وزوار محافظة جدة ، حيث تعمل هذه المماشي على تشجيع رياضة المشي والمحافظة على الصحة العامة ، وزيادة نسبة ممارسة المواطنين للرياضة بشكل منتظم.