- كيف ساهمت التطورات التقنية الحصول على موافقات العمرة؟
من الواضح أن التقنيات الحديثة غيّرت أنماط حياتنا اليومية تغييرًا جذريًا، وهذا التغيير لامس جميع مجالات الحياة ومختلف القطاعات الاقتصادية، ومن يستطِع التعامل مع التغيّرات الحيوية سوف يُحكِمِ الإمساك بزمام الريادة وتحقيق الازدهار، ومن يفشل في مواكبتها سوف يتخلّف عن الركْب.
الأمر نفسه ينطبق على العمرة، فقد اتّخذت وزارة الحج والعمرة خطوات مشجعة ومثمرة نحو الأتمتة وتقديم خدمات أفضل للمعتمرين وزوار المواقع المقدسة، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030. ففي الماضي كان على المعتمرين التقدّم شخصيًا في بلدانهم بطلبات الحصول على تأشيرة العمرة، أما اليوم فقد تقلّص الوقت الطويل والجهد المرهق إلى بضع دقائق ونقرات قليلة عبر الإنترنت يجريها الراغب في السفر لأداء العمرة في الوقت الذي يناسبه، وهي قفزة هائلة من شأنها زيادة تدفق المعتمرين إلى المملكة على مدى السنوات القادمة والوصول إلى هدف رؤية 2030 المتمثل في استقبال 30 مليون معتمر سنويًا.
- حدثنا عن تأثير التكنولوجيا على سلوك الباحثين.
سمحت الهواتف المحمولة والتطبيقات الذكية بإجراء المعاملات في دقائق معدودة ونقرات قليلة. وأصبح بإمكان أي شخص إكمال حجز الفنادق وترتيبات التنقل بسهولة والحصول على برنامج الرحلة المفصل. وبإمكان المستخدم اختيار لغته المفضلة على موقع الويب أو التطبيق لتحقيق سهولة أكبر في إجراءات الحجز، ما أدّى إلى إرضاء المعتمرين وحتى وكالات السفر، بفضل تمكين المعتمرين من استكمال متطلبات الحجز للعمرة على أجهزتهم الخاصة عبر منصتنا الرقمية أينما كانوا حول العالم، والحصول إلكترونيًا على تأشيرات السفر.
- ماهو عدد المعتمرين اليوم بالمقارنة مع سنوات مضت؟
الأرقام مأخوذة من موقع وزارة الحج والعمرة وموقع الهيئة العامة للإحصاء على الويب
كما هو مبين أعلاه في الجدول، فإن أرقام العقد الماضي تُظهر أن أعداد المعتمرين قد ارتفاع بمقدار الضعفين. وتهدف حكومة المملكة العربية السعودية في الأيام المقبلة إلى تعزيز القدرات التشغيلية ودعم قطاع العمرة لتمكين أعداد أكبر من المعتمرين من أداء هذه الشعيرة.
- كيف تساهم سياحة الحج والعمرة في دعم الاقتصاد السعودي؟
قطاع الحج والعمرة يساهم مساهمة طيبة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة، ويُتوقع أن تزداد مساهمة هذا القطاع خلال السنوات القادمة مع ارتفاع أعداد المعتمرين. ويشارك في ترتيبات العمرة وتنظيمها العديد من الجهات التي تتعاون ضمن منظومة متكاملة ومتناغمة في تقديم الخدمات بطريقة فعالة. وتشتمل الخدمات الأساسية على التنقل والإقامة والطعام والخدمات الأرضية، بجانب العمرة والزيارة، هذا بالإضافة إلى السياحة، وكلها مجالات تتطلب قوىً عاملة، وبالتالي تخلق المزيد من فرص العمل وترفع معدلات التوظيف، كما تخلق المزيد من الفرص للأنشطة التجارية والاقتصادية، الأمر الذي يساعد في تدوير عجلات النمو الاقتصادي في البلاد. وهنا تجدر الإشارة مع ذلك، إلى أن الحكومة السعودية تعتبر خدمة المعتمرين التزامًا مقدسًا يجب أن يُعتنى به بأفضل السبل الممكنة، وذلك بغضّ النظر عن الإيرادات الكبيرة التي يولّدها هذا القطاع.
- ماهي البلدان الأكثر طلباً للحج والعمرة؟
بالترتيب: مصر وإندونيسيا وباكستان والهند وبنغلاديش وجنوب إفريقيا.
- كيف ترى حاجة السوق إلى منصة مخصصة “للسياحة الدينية”؟
رؤية المملكة 2030 تضع السياحة ضمن القطاعات الاقتصادية الرئيسة، وهدفت المملكة إلى تطوير قطاع السياحة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 2.9 في المئة في 2015 إلى 3.1 في المئة بحلول 2020. ونهدف من خلال التركيز على السياحة الدينية، إلى التوسّع في تجربة العمرة لتشمل ما هو أكثر من المناسك، مثل إتاحة المجال أمام المعتمرين لزيارة المواقع التاريخية وتتبّع خطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أجواء يعيشون فيها رحلة روحانية تعبر بهم تاريخًا عريقًا يمتدّ لأكثر من 1,400 عام، وسوف يستمتعون بكل ذلك بعد أن يكونوا أتمّوا الاستعداد للرحلة بإجراءات عصرية سهلة وسريعة تتم في بضع نقرات عبر منصاتنا الرقمية. من خلال برامج الزيارة هذا سيحظى المعتمرون بتجربة ثرية وسيحملون معهم ذكريات رائعة إلى ديارهم.