في إطار الحرص على تقديم برامج تدريبية لتعزيز المهارات العملية والحدّ من هدر الوقت والجهود والأموال، أطلقت مجتمع جميل السعودية، وبالشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، وشركة المبادئ الأربعة، برنامج كايزن – الإدارة اللينة في المدارس السعودية – بهدف ترسيخ فهم نهج التحسين المستمر (كايزن) وبناء أسس الإدارة اللينة في المدارس، بما ينسجم مع رؤية وزارة التعليم، ورؤية المملكة ٢٠٣٠ لمعالجة التحديات القائمة وتقليل الهدر وتعزيز قوة المدارس التنافسية.
ويعتزم مجتمع جميل السعودية تطبيق النهج اللين في مدارس المملكة على ثلاث مراحل تبدأ بالتحليل التفصيلي للوضع الحالي للمدرسة متبوعًا بتصميم الحلول والتطبيق التجريبي ومن ثم قياس الأداء. ويتمحور المشروع حول الإطار التشغيلي لتطبيق منظومة النهج اللين في المؤسسات التعليمية حيث تنطلق التجربة الأولى في شهر مايو ٢٠٢٢ في مدرسة قرطبة الأهلية في مدينة جدة. وسيتم اختيار وتدريب متطوعين من المدرسة أثناء تنفيذ المرحلة التجريبية ليكونوا في قيادة المراحل القادمة لتعميم آلية العمل والحلول والأدوات على باقي المدارس في المنطقة. وسيقود فريق المبادئ الأربعة المتخصص مراحل التحليل وتصميم الحلول والتطبيق كما سيقوم بتدريب متطوعين من المدرسة والتأكد من جاهزيتهم مع فريق استشاري لتكرار التجربة في مدارس أخرى.
وبهذه المناسبة صرح الأستاذ منصور القحطاني، مدير مدرسة قرطبة الأهلية في جدة: ” تنطبق أساليب النهج اللين على مجموعة واسعة من العمليات الإدارية والتعليمية ونأمل تحقيق نتائج جيدة من خلال تحسين نوعية العمليات الإدارية والتعليمية. وسيساعد استخدام النهج اللين في المؤسسات التعليمية على إعادة تصميم أساليب عملها، وبناء قدرات ومهارات جديدة فضلاً عن تعزيز قدرتها التنظيمية لضمان تحقيق أهداف أجندتنا الوطنية، وتوفير نظام تعليمي من الطراز العالمي.”
من جهته، قال حسن جميل، نائب رئيس مجلس إدارة مجتمع جميل السعودية:” في عصر التحول الوطني والتميز المؤسسي لتحقيق رؤية 2030م، لا بدّ أن نتحدث عن كيفية مساهمة ثقافة التحسين المستمر (كايزن) في تحقيق التميّز في قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية وتعزيز تنافسيته. ولذلك، نفخر بتطبيق فلسفة الإدارة اللينة بالشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، وشركة المبادئ الأربعة، والتي من شأنها الارتقاء بجودة التعليم في مدارس المملكة. وسيتيح البرنامج للطلاب والمعلمين وإدارة المدارس تحسين الأداء وتحقيق تنافسية أعلى ورفع مستويات الكفاءة.”
وتشكّل تجربة النهج اللين مجموعة من الأدوات الرامية إلى تحسين أساليب العمل. ويتمّ التوصّل إلى ذلك عبر إجراء تغييرات بسيطة لتحقيق إنجازات أكبر بموارد أقل، وإحداث تحوّل في الأداء من خلال الحدّ من الهدر وتفادي الأنشطة والإجراءات غير الضرورية، واتباع مسار عمل فعال يركز على القيمة واستدامة الخدمات.
