يشهد قطاع طب الأسنان التجميلي في المملكة تطورًا متسارعًا، مدفوعًا بتقدم التقنيات الرقمية وارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية الصحة الفموية وتجميل الأسنان، إذ لم يعد تقويم الأسنان يُنظر إليه كإجراء تجميلي فحسب، بل أصبح يُعد أحد الركائز العلاجية التي تسهم في تصحيح وظائف الفم والفكين، إلى جانب انعكاساته الإيجابية على الصحة النفسية والمظهر العام.
وفي هذا السياق،أوضح الدكتور أسامة أبو النجا، استشاري تقويم الأسنان والوجه والفكين في”مغربي الصحية”، أن التقنيات الذكية المستخدمة فى علاج الأسنان غيّرت مسار العلاج بالكامل، بدءًا من مرحلة التشخيص وحتى التنبؤ بنتائج الحالة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح يُستخدم لتحليل صور الأشعة والسجلات الطبية وتوقّع حركة الأسنان، بالإضافة إلى اقتراح خطط علاج محسّنة تستند إلى قواعد بيانات ضخمة تضم آلاف الحالات المماثلة.
وأكد الدكتور أبو النجا أن “الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لا يُسهّل فقط عملية التشخيص، بل يرفع معدلات النجاح، ويُقلل من مدة العلاج، ويُحسّن تجربة المريض من حيث الثقة والمتابعة والاستجابة السريعة للتغيرات العلاجية”.
وحول توقيت التدخل العلاجي، شدد الدكتور أبو النجا على أهمية الكشف المبكر، قائلاً:”ننصح ببدء زيارة أخصائي تقويم الأسنان في عمر 7 سنوات، وهو العمر الذي تبدأ فيه الأسنان الدائمة في الظهور، مما يساعد في اكتشاف المشكلات مبكرًا، وتصحيح مسار نمو الفك بالشكل السليم، ويحد من الحاجة إلى التدخلات الجراحية مستقبلًا، مع تحقيق نتائج علاجية أفضل وبتكلفة أقل”.
وأشار إلى أن وعي أولياء الأمور في المملكة شهد تطورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بجهود التثقيف المجتمعي والمبادرات التوعوية التي تقودها المدارس والعيادات المتخصصة. وقد أسهم هذا الوعي المتزايد في تحقيق نتائج وقائية وعلاجية مستدامة، تنعكس إيجابًا على صحة الفم والأسنان على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بالحالات المعقدة في تقويم الأسنان والوجه والفكين، خصوصًا لدى الأطفال أو المصابين بتشوهات خلقية أو مكتسبة، بيّن الدكتور “أبو النجا” أن هذه الحالات تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين عدة تخصصات، تشمل أطباء تقويم الأسنان، وجراحي الوجه والفكين، وأخصائيي الدعم النفسي، مع مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية للمريض.
وأوضح أن مجموعة مغربي الصحية تعتمد تقنيات المحاكاة الرقمية والطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميم تصور واضح للنتائج النهائية قبل بدء العلاج، مما يُقلل من نسبة الخطأ ويحسّن النتائج.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور عبد الرحمن برزنجي، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للتشغيل في “مغربي الصحية”: “إن المجموعة تولي أهمية خاصة لبرامج الفحص الدوري للكشف المبكرعن المشكلات الفموية، كما نحرص على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بُعد لتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية، وتسريع الاستجابة، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 في محوري الوقاية الصحية وتحسين جودة الحياة”.
رحلتنا لم تقتصر على تقديم الخدمات، بل كانت مسارًا ثابتًا نحو التخصص العميق،من خلال استقطاب استشاريين ذوي كفاءة عالية، وتقديم رعاية دقيقة تُضاهي أفضل الممارسات العالمية.
نفخر بكوادرنا الطبية التي تضم نخبة من الاستشاريين السعوديين والغيرسعوديين، بما يوفّر مزيجًا ثريًا من المعرفة والخبرة والتنوع. ونؤمن أن الاستثمار في الكفاءات البشرية هو حجر الأساس في رحلتنا نحو التميّز، وهو ما أكسبنا ثقة مئات الآلاف من المراجعين عبر العقود.
ونسعى باستمرار إلى أن نكون في طليعة من يتبنّى أحدث التقنيات الطبية في مجالاتنا، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الابتكار والتكنولوجيا هما محرّكان رئيسيان لتحسين النتائج العلاجية، وتعزيز تجربة المراجع، والارتقاء بجودة الخدمة. ونلتزم بتوحيد المعايير الطبية والتقنية عبر جميع فروعنا، ونحرص على تجهيز كل مركز بنفس الأجهزة الحديثة وتقديم ذات مستوى الخدمة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي. ورغم ما يشكله ذلك من عبء تشغيلي وتكلفة إضافية، إلا أننا نعدّه جزءًا من مسؤوليتنا تجاه المراجعين لضمان جودة موحدة وكفاءة عالية في كل مكان.
تواصل “مغربي الصحية” تنفيذ خطط توسع لافتتاح مراكز أسنان جديدة في مختلف مدن المملكة، لتسهيل الوصول إلى خدماتنا. كما تركز على توطين الكوادر من خلال تدريب الكفاءات السعودية وتأهيلها لقيادة مستقبل الرعاية الصحية بكفاءة واقتدار.
وتسعى إلى ترسيخ مكانتها كمرجع إقليمي رائد في الطب التخصصي، بقيادة وطنية، تعتمد على التميز الإكلينيكي، البحث العلمي،والابتكار.
في مغربي الصحية، نؤمن بأن تجربة المراجعين يجب أن تكون في صميم كل قرار نتخذه وكل تطوير نسعى إليه. ولهذا السبب، ركزنا جهودنا على الارتقاء بتجربة المريض، وعملنا على دمج أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتيسير هذه التجربة وتحسينها على كافة المستويات.
وقد خصصنا فريقًا متكاملًا لتجربة المريض يعمل بشكل يومي على تقييم وتطوير الأدوات الرقمية واعتماد الحلول التي تسهم في تحقيق رؤيتنا بأن تكون “مغربي” مرجعًا عالميًا في مجال تجربة المريض.
لقد كان حرصنا على تقديم أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية عاملًا رئيسيًا في حصولنا على اعتماد عدد من الهيئات المرموقة، مثل اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، والمركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (CBAHI)، وهيئة مراجعة الجراحات واعتماد مراكز التميز (SRC)، إلى جانب العديد من الاعترافات والتكريمات من الجهات المحلية.
لكن تبقى ثقة مرضانا ورضاهم هي الإنجاز الأهم، والشهادة التي نعتز بها أكثر من أي اعتماد أو جائزة.