- نسعى لأن نكون وجهة التدريب الأفضل عالميًا.
- برامج تدريبية متطورة تلبي حاجة الشركات وفق خطة وزارة الطاقة ورؤية المملكة 2030 بالمشاركة مع الجهات ذات الاهتمام المشترك.
- رؤيتنا أن يكون “سباير” رائد التدريب بمجال الطاقة المتجددة لتمكين الشباب من المساهمة في صناعة طاقة المستقبل.
- أكثر من 7.8 ألف وظيفة احتياج مشاريع الطاقة من الكوادر في السعودية.
أكد المهندس ماجد الرفاعي رئيس مجلس إدارة المعهد السعودي للطاقة المتجددة إنَّ الاهتمام بتأسيس “سباير” يأتي منطلقاً من توجّه الدولة نحو الاستثمار في الطاقة المتجددة والتوسّع في مشاريع انتاجها لتحقيق الريادة العالمية وخفض انبعاثات الكربون، الأمر الذي يتطلّب تأهيل وتدريب شباب الوطن لإدارة وتشغيل وصيانة هذه المشاريع، وإكسابهم المهارات والمعارف وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة المهنية، وأضاف لقد كانت رؤية المؤسسين أن يكون “سباير” رائداً على مستوى التدريب في مجال الطاقة المتجددة لتمكين الشباب من المساهمة في صناعة طاقة المستقبل، من خلال التعاون مع أفضل مصادر ووسائل التدريب داخل المملكة وخارجها، وكلنا ثقة بأن ترتقي مخرجاتنا إلى تطلعات شركائنا في سوق العمل، وشدد رئيس مجلس إدارة (سباير)، على أهمية العمل مع الشركاء الاستراتيجيين لسد حاجة الشركات العاملة في مشروعات الطاقة المتجددة بالكوادر الوطنية الماهرة. وكشف عن حجم احتياج مشاريع الطاقة من الكوادر في السعودية خلال الأعوام المقبلة الذي يتخطى 7.8 ألف وظيفة، متوقعاً أن ينمو حجم الطلب مع الإعلان عن المشروعات وخطط الاستثمار في إنشاء المصانع، وقال إن اختيار منطقة الجوف مقراً للمعهد، يأتي بسبب وقوعها في مجال الحزام الشمسي العالمي، وبالتالي التواجد بالقرب من باكورة مشروعات الطاقة المتجددة في البلاد من خلال مشروعي محطة سكاكا للطاقة الشمسية، ومحطة دومة الجندل لطاقة الرياح، ليضيف ميزة مهمة لتعريف المتدربين في بيئات العمل الواقعية، وقال إن المعهد يُعد أحدث معاهد الشراكات الاستراتيجية ضمن المنظومة التي توليها وزارة الطاقة اهتماماً كبيراً كأحد أهم الروافد لتوفير الموارد البشرية، وتأهيل أبناء الوطن من الشباب والشابات للعمل في قطاعات وشركات النفط والغاز والطاقة المتجددة بدعم من سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، والى تفاصيل الحوار:
بداية هل لك أن تحدثنا عن المعهد وما هي الغاية من إنشائه؟
يُعد المعهد السعودي للطاقة المتجددة أحدث صُروح معاهد الشراكات الاستراتيجية التي تأتي ضمن منظومة معاهد الطاقة، التي توليها وزارة الطاقة اهتماماً كبيراً لكونها تعتبر رافداً مهماً لتوفير الموارد البشرية وتأهيل أبناء الوطن من الشباب والشابات للعمل في قطاعات وشركات البترول والغاز والطاقة المتجددة، وهنا لابدَّ من تقديم الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة على دعمه ومتابعته وموافقته الكريمة على تشكيل مجلس إدارة المعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة “سباير”، كما أشكر معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد على دعمه والترخيص لإنشاء المعهد، والزملاء في المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية وعلى رأسهم المدير التنفيذي المهندس مطر العنزي.
لقد أُنشئ المعهد استناداً إلى قرار مجلس الوزراء رقم (17) وتاريخ 15/01/1430هـ، الذي يقضي باختصاص المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بإصدار التراخيص للمعاهد والأكاديميات غير الربحية، وبموجب هذا النظام صدر الترخيص لتأسيس ” المعهد السعودي التقني للطاقةِ المتجددةِ” كمعهدٍ وطنيّ يتبع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. ونتوقع الإعلان عن بدءِ التدريب في مقره بمنطقة الجوف خلال الأسابيع المقبلة بإذن الله.
الحزام الشمسي
لماذا تم اختيار منطقة الجوف كمقرٍ للمعهد؟ وهل لذلك علاقة بمشاريع الطاقة في تلك المنطقة؟
منطقة الجوف تقعُ ضِمن مجال الحزام الشمسي العالمي، مما يجعل الإشعاعات الشمسية التي تتلقاها من أعلى المعدلات في العالم. ولذا تم اختيارها كمقرٍ للمعهدِ لتكونَ بالقرب من باكورة مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة من خلال مشروعي محطة سكاكا للطاقة الشمسية ومحطة دومة الجندل لطاقة الرياح، وهذا يُعطي المعهدَ ميزةً تفاضليةً لتعريف المتدربين بيئات العمل الواقعية، حيثُ تُساعد في منهجيات التدريب الميداني للمتدربين، وكذلك قرب المنطقة من عدةِ مشروعاتٍ أخرى للطاقةِ المتجددةِ في كل من القريات، وطريف، وحفر الباطن، وتبوك.
برامج تدريبية متخصصة
متى سيتمُ افتتاح المعهد ليبدأ رحلة تنفيذ أهدافه على أرض الواقع، كم الفترة الزمنية للتدريب؟
المعهد الآن في المراحل النهائية لإجراءات بدء التدريب، ونتوقع البدء في نهاية شهر مارس من العام الحالي، وفترة التدريب تختلف بحسب البرنامج التدريبي ومستوى التأهيل الذي يسبق الانخراط في التدريب، فعلى سبيل المثال هناك برنامج مدته 12 شهراً وهو يستهدف الحاصلين على دبلوم الكليات التقنية، وفيه يتم التركيز على الاختصاص والمهارات التي تحتاجها جهات العمل.، وهناك برنامج مدته 24 شهراً وهذا يستهدف خريجي المرحلة الثانوية، وفيه يخضع المتدربين إلى برنامج مكثف في اللغة الإنجليزية والمواد التحضيرية لمدة 12 شهرا ثم يبدأ في السنة الثانية لمدة 12 شهراً إضافية للتدريب على التخصص، ويعقب ذلك أيضاً تدريب ميداني مدته 4 أشهر في موقع العمل.
التدريب المبتدئ بالتوظيف
أين سيعمل خريجي المعهد بعد انتهاء مدة التدريب؟
التدريب في المعهد يقوم على مبدأ التدريب المبتدئ بالتوظيف وهو أحد أهم مبادئ العمل في المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية، وبالتالي فإن جميع المتدربين الذين يجتازون اختبارات الترشيح يتم التعاقد معهم من قبل الشركات المشغلة لمشروعات الطاقة المتجددة في المملكة.
الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
ماهي أبرز البرامج والتخصصات المتاحة أو المستهدفة في المرحلة المقبلة من عمل المعهد؟
سيعمل المعهد بمشيئة الله تعالى على افتتاح البرامج والتخصصات التي تلبي قطاع الطاقة المتجددة في مجالات الإدارة والتشغيل والصيانة، كما سيتم دعم ذلك بإيجاد برامج اعتماد للمناهج والمسارات التدريبية والمدربين والجودة، تلبي حاجة الشركات العاملة في هذا القطاع الواعد وفق خطة وزارة الطاقة ورؤية المملكة 2030 بالمشاركة مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، ومن البرامج التي سيقدمها المعهد: برنامج الشهادات الاحترافية في الطاقة المستدامة، برنامج تأهيل المهندسين، برنامج الدبلوم في الطاقة المتجددة، البرنامج الخاص.
أما فيما يتعلق بالتخصصات سيبدأ المعهد بتخصص الطاقة الشمسية والرياح، ثم سيستهدف تدريجياً تخصصات أخرى في المرحلة المستقبلية مثل: طاقة الهيدروجين، واستخلاص وتخزين الكربون، وإدارة مشاريع الطاقة، تخزين وحفظ الطاقة، كفاءة الطاقة، ميكانيكا الكهرباء.
250 متدربا في العام الأول
كم تبلغ الطاقة الاستيعابية للمعهد وماهي خطتكم لتخريج الأعداد المطلوبة بالتزامن مع المشاريع العملاقة للبلاد في المرحلة المقبلة؟
في الواقع تبلغ الطاقة الاستيعابية للمعهد 3000 متدرب، ونحن الآن بصدد تأهيل المرافق وتجهيزها، ونخطط للبدء بتدرب 250 متدرب خلال العام 2023، حيث بدء المعهد باستقبال طلبات التدريب من الشركاء واستلم مؤخراً أول تعميد من شركة “تكنولوجيات الصحراء” والتي تعد من الشركات الوطنية الرائدة في مجال الطاقة الشمسية، لتدريب 50 شاباً للحصول شهادة الدبلوم في الطاقة المتجددة مع إمكانية رفع العدد ليصل إلى 600 متدرب خلال خطة التوسع في مصانع الشركة، ونحن ننسق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لضمان تحديد الأعداد المطلوبة لكل المشاريع التي سبق طرحها سواءً من وزارة الطاقة أو الشركة الوطنية لكفاءة الطاقة ترشيد أو وزارة الصناعة، ونتوقع شراكات مستقبلية مع العديد من الشركات الوطنية في هذا المجال.
مناهج بمعايير دولية
كيفية اختيار المناهج التدريبية الدولية لضمان تخريج كوادر وطنية ماهرة ومؤهلة في القطاع؟
كما تعرف فإن المعهد متخصص في برامج الطاقة المتجددة سواء في التشغيل أو الصيانة أو التصنيع وبالتالي نحن نتعاون مع جهاتٍ محليةٍ من جامعاتٍ ومعاهدَ ضمن منظومة معاهد الطاقة المتجددة لتوفير المناهج وفق أعلى المعايير الدولية في بناء الحقائب التدريبية النظرية والعملية.
شراكات إستراتيجية
كيف سيعمل المعهد على سد احتياجات الشركاء الاستراتيجيين من الكوادر الوطنية الماهرة؟
نحن نعمل بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” لتمويل برامج التدريب بالشراكة مع القطاع الخاص، وتتمحور آلية عملنا مع الشركاء الاستراتيجيين، وهم شركات الطاقة المشغلة لمشاريع الطاقة المتجددة في المملكة والمُصنعة لألواح الطاقة الشمسية، من خلال عقد لقاءات واجتماعات أولية لتحديد احتياج كل شركة من ناحية العدد والمهارات والمعارف المطلوبة ثم تتطور آلية العمل لتصل إلى الحصول على تعميد بالتدريب من قبل الشريك الاستراتيجي، وتوقيعه للاتفاقية الشاملة التي تؤهله للحصول على الدعم من الصندوق.
رفع مؤشر التوطين والإحلال
في ظل توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، كيف سيسهمُ هذا المعهد في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030؟
سيعمل المعهد – بمشيئة الله تعالى – على تحقيق الانسجام والتنسيق مع كافة برامج ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الطاقة المتجددة، وفي مجال توطين أبناء وبنات الوطن في كافة مجالاتها، وبالتالي سيسهمُ المعهد في تحقيق أهداف مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز للطاقة المتجددة، وكذلك في مجال رفع مؤشر التوطين والإحلال في الوظائف والمهن المتعلقة بالطاقة المتجددة.
وبطبيعة الحال فإن وظيفة المعهد الجوهرية هي تأهيل الشباب والشابات للعمل في قطاع الطاقة المتجددة سواء على صعيد التشغيل أو الصيانة أو التصنيع، ومن المهم هنا الإشارة إلى بيانات مصلحة الإحصاءات العامة التي أوضحت أن احتياج مشاريع الطاقة في المملكة خلال الأعوام القادم تتخطى 7870 وظيفة، ونتوقع أن ينمو هذا الاحتياج مع تسارع وتيرة الإعلان عن مشروعات الطاقة المتجددة وخطط الاستثمار في إنشاء المصانع، وبالتالي نأمل أن يُسهم المعهد بشكلٍ أساسي في تلبيةِ احتياجات القطاع الخاص من الشباب المؤهل والمدرب تدريباً يتوافق مع التطور في هذه الصناعة، وفي هذا الصدد بادر المعهد إلى فتح قنوات اتصال مع عدة وزارات ذات صلة وجهات حكومية، وذلك بهدف تنسيق جهود التدريب بشكل أفضل، للوصول إلى مستهدفات رؤية المملكة 2030.
فتح مجالات التدريب
هل هناك توجه مُستقبلي لتصدير كفاءات وطنية متخرجة من المعهد لتلبية احتياج السوق العالمي في القطاع؟
لا شكَّ أن الأولوية في عمل المعهد هي تلبية احتياج السوق المحلي من الأيدي العاملة المدربة والمحترفة في مجال الطاقة المتجددة، ونحنُ نستهدف رفع كفاءة المعهد من حيث القدرات والإمكانات البشرية والبنى التحتية، أيضاً يستهدف المعهد بخطته الاستراتيجية التي تمتد على مدار الثلاث سنوات القادمة إلى امتلاك الإمكانية لتشغيل منصة التدريب عن بعد، عندها يمكن البدء بقبول طلبات التدريب الخارجي، لتلبية احتياجات الدول العربية من الأيدي العاملة المتخصصة.
شركاء النجاح
من هم شركاء المعهد، وكيف تنظرون إلى التكامل معهم، وماذا تتوقعون منهم؟
في الواقع نحنُ نعتبر بالدرجة الأولى جميع الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الطاقة المتجددة سواءً من ناحية الإنشاء أو التشغيل أو التصنيع هم شركاء للمعهد ومستهدفين من عمله، ومن هذا المنبر أدعوهم للاستفادة من الدعم الكبير الذي توليه الدولة عبر تقديمها الدعم المالي لعملية التدريب من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية هدف.
الدراسات والبحوث المتخصصة
هل لديكم توجه نحو دعم الدراسات والبحوث المتخصصة في مجال التدريب بقطاع الطاقة المتجددة وما هي آليتكم لتحقيق ذلك؟
الواقع أن الخطة الاستراتيجية للمعهد تستهدف دعم الدراسات والبحوث المتخصصة في مجال التدريب بقطاع الطاقة المتجددة، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، حيثُ نتطلع لبحث ودراسة موضوعات لها علاقة بأساليب التدريب، والتنبؤ بالمهارات والمعارف التي يحتاجها سوق العمل، وأفضل الممارسات الدولية في تأهيل الورش والمعامل المتخصصة، وتطوير الحقائب والمناهج التدريبية، ورؤيتنا في ذلك التعاون مع الجامعات سواء كانت محلية أو دولية من خلال توقيع اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم.