نظمت الجمعیة السعودیة لطب الأسرة والمجتمع مؤتمرا صحفيا افتراضيا وذلك يوم الثلاثاء، 7 مارس، بالتعاون مع شركة فايزر السعودية، تحت شعار (نحو حج صحي وآمن) وبحضور نخبة من الصحفیین والإعلامیین من مختلف الصحف والمجلات السعودية.
أقيم المؤتمر لرفع الوعي لدى الحجاج و أخذ الاحتياطات اللازمه للوصول إلى حج صحي وآمن. وتم نقاش عدة محاور في المؤتمر منها الأمراض الأكثر انتشارا خلال فترة الحج و الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة وسبل الوقاية والإرشادات التي يجب على الحجيج اتباعها. ويأتي هذا المؤتمر تزامنًا مع الأسبوع العالمي للتحصينات الواقع في 24-30 أبريل الشهر الماضي، والذي يهدف إلى رفع الوعي لأهمية اللقاحات لكافة الفئات العمرية.
وأكد الدكتور أشرف أمير، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع واستشاري طب الأسرة، على أهمية الالتزام بالتعليمات الصحية وأخذ الحيطة والحذر من جانب الحجاج خاصة وأن حج هذا العام يتزامن مع شدة حرارة الصيف، حيث تنتشر المشاكل الصحية المرتبطة بذلك مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس والتسلخ الجلدي والتسمم الغذائي، كما أوضح بأن من يعانون من الأمراض المزمنة من الحجاج أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والإصابات أثناء الحج خاصة مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم ومرضى السكري ومرضى الربو الشعبي والأمراض التنفسية ومرضى الكلي، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان الحرص على مراجعة الطبيب قبل السفر للتأكد من استقرار الحالة الصحية وأخذ كمية كافية من الأدوية وكذلك حمل تقرير مفصل يوضح الأمراض والأدوية والجرعات، حيث يساعد ذلك عند متابعة حالته عند الضرورة بالإضافة إلى إحضار حقيبة طبية وأجهزة قياس السكر والضغط.
وأشاد د/أمير بالجھود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الصحة السعودية في تقديم الرعاية الصحية والطبية لحجاج بيت الله الحرام في كل عام مثل الخدمات الطبية العاجلة وتوفير اللقاحات الهامة للحجاج وكذلك الإرشادات المستمرة التي من شأنها رفع الوعي لدى الحجيج، كما شدد الدكتور أشرف على أهمية اتباع ارشادات النظافة العامة وضرورة اتباع التعليمات بشكل أكبر من جانب الحجاج خاصة ممن لديهم أمراض مزمنة.
وأشارت دكتوره رجاء الردادي، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة بجامعة الملك عبد العزيز، إلى الدور الكبير التي تلعبه اللقاحات التي توصي بها وزارة الصحة السعودية في زيادة المناعة والوقاية ضد الأمراض الأكثر انتشارا أثناء فترة الحج مثل التطعيم ضد مرض “المكورات السحائية” ومرض “المكورات الرئوية” ومرض “الإنفلونزا” وتناول لقاح كوفيد-١٩ حيث يعتبر مرضى الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة به. كما وجهت د/رجاء بضرورة أن يقوم الحجيج خاصة كبار السن منهم بالفحص الفوري إذا ظهرت لديه أعراض الحمى أو السعال أو الصداع الشديد.
من جانبها، أكدت الصيدلانية الإكلینیكیة الدكتورة / فخر الأیوبي الباحثة في العلوم الصيدلانية وعلوم أمراض القلب والأمراض المزمنة، على أهمية استشارة الطبيب المعالج بما يخص قدرته الجسدية على اداء الحج وكذلك استشارة الصيدلي المختص بما يتعلق بكمية العلاج وكيفية حفظه بشكل امن وفعال في الحج، وكذلك ماذا يتوجب عليه فعله في حالة حدوث مضاعفات من العلاج أو نسيان جرعة من الدواء المعالج. وكذلك ضرورة تجنب الزحام والتقليل من التصادم وضرورة الالتزام بشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل المناسبة لكي تحافظ على توازن السوائل والاملاح في الجسم، كما تنصح د/ فخر الحجاج بارتداء بطاقة او أسورة لمعرفة إذا كان مريض سكر أو ضغط أو صرع أو غيرها من الأمراض المزمنة وكذلك معرفة أرقام التواصل للمراكز والحملات الطبية في حالة حدوث أمر طارئ لا قدر الله.
واختتم المؤتمر الصحفي بالإجابة على الأسئلة المطروحة من جانب السادة الصحفیین على الأطباء المحاضرین.
وأشاد د.ھاني الھاشمي، المدير الطبي بشركة فایزر السعودیة، بالدور الكبير التي تقوم به الجمعيات الطبية السعودية وخاصة الجمعيه السعوديه لطب الأسره و المجتمع في نشر الوعي و التثقيف الصحي لكل فئات المجتمع وخاصة الحجاج وأكد على اهتمام شركة فايزر السعوديه بالمشاركة في الحملات التوعوية والمؤتمرات التثقيفية الصحية والتي تھدف إلى رفع معدلات الوعي الصحي إسھاما في المحافظة على الصحة العامة للفرد والمجتمع. كما شدد على المسئوليه الكبيره التي تقع على عاتق الجميع بالإلتزام بالإرشادات الصحيه وأخذ اللقاحات اللازمه للعبور إلى مجتمع صحي و كذلك حج صحي وآمن.
نبذة عن شركة فايزر السعودية
تعتبر شركة فايزر السعودية من أوائل الشركات في مجال الأدوية التي حصلت على ترخيص تجاري من الهيئة العامة للاستثمار. تم افتتاح مصنع شركة فايزر في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في عام 2017 و يتم تصنيع بعض من منتجات شركة فايزر محلياً، ويتم نقل الخبرات والتقنيات والعمالة المدربة إلى المملكة. وتتبع شركة فايزر السعودية لشركة فايزر العالمية، و تسعى لاستقطاب الكفاءات الوطنية للمساهمة في تطوير القطاع الدوائي و المساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.