أكدت مؤسسة موديز التصنيف الائتماني (IFSR) بدرجة Aa3 للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات مع نظرة مستقبلية مستقرة للعام السابع عشر على التوالي. ويعكس تأكيد التصنيف الأسس القوية والمركز المالي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وحوكمة المخاطر والدعم المستمر من المساهمين في رأسمال المؤسسة.
ويستند هذا التأكيد إلى عدة عوامل، بما في ذلك ريادة المؤسسة في تقديم خدمات التأمين على الاستثمار وائتمان الصادرات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وخبرتها العميقة في المنطقة، وجودة أصولها القوية، وكفاية رأس مالها المتين. وأشادت موديز بجهود المؤسسة الاستباقية في تعزيز إدارة المخاطر وتحسين أداء الاكتتاب، مما أدى إلى تقوية مركزها الرأسمالي وتحقيق ربحية مستدامة، إذ بلغت النسبة المجمعة للتأمين 9.7% بواقع صافي دخل 17.9 مليون دينار إسلامي[1] للمؤسسة لعام 2023. وقد تحقق الأداء المالي القوي للمؤسسة بفضل تنوع أعمالها، وتقليل تركيزات المخاطر، وتحسين كفاءتها التشغيلية.
يعكس نجاح المؤسسة أيضاً الدعم القوي الذي تتلقاه من مساهميها، لا سيما البنك الإسلامي للتنمية وأكبر الدول المساهمة فيه، المملكة العربية السعودية، حيث إن موديز تتوقع أن يستمر هذا الدعم. وفي نهاية عام 2023، بلغت مساهمة البنك الإسلامي للتنمية نسبة 50.48% من رأسمال المؤسسة، وشملت قائمة المساهمين دولاً من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي للنسبة المتبقية. كما تستفيد المؤسسة من التكامل الاستراتيجي كونها جزءًا من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
لدعم النمو المستقبلي بما يتماشى مع مهمة المؤسسة في تقديم التأمين ضد المخاطر السياسية والتأمين التجاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، يستمر المساهمون في لعب دور أساسي. ففي عام 2022، وافق مجلس محافظي المؤسسة على زيادة بنسبة 150% في رأس المال المصرح به ليصل إلى مليار دينار إسلامي (ما يعادل 1.34 مليار دولار أمريكي)، مع تحديد يونيو 2025 كموعد نهائي لاكتمال عملية الاكتتاب لهذه الزيادة. وستسهم هذه الزيادة في رفع رأس المال المكتتب به إلى 797 مليون دينار إسلامي (1.1 مليار دولار أمريكي) مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 297 مليون دينار إسلامي (398 مليون دولار أمريكي).
تعكس النظرة المستقبلية المستقرة ثقة موديز في قدرة المؤسسة على الحفاظ على رأسمال قوي، وجودة أصول، وربحية مع التوسع المدروس في عملياتها. كما تشير إلى توقعات باستمرار الدعم من البنك الإسلامي للتنمية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب الدكتور خالد خلف الله، المسؤول عن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، عن امتنانه للدول الأعضاء وأعضاء مجلس الإدارة وموظفي المؤسسة على التزامهم وتفانيهم. كما أكد مجددًا التزام المؤسسة بتوجهات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لا سيما في مجالات التمويل الإسلامي، التمويل الأخضر، والأمن الغذائي. وأوضح أن المؤسسة في موقع قوي يمكنها من التعامل مع المخاطر الجيوسياسية مع الحفاظ على الاستقرار المالي والمرونة.