- أكثر من 45 فندقًا و 22 ألف غرفة في المملكة.. و47 قيد التنفيذ خلال خمس سنوات
- 49% من موظفينا سعوديون.. ونستهدف 6,000 مواطن ومواطنة بحلول 2030
- IHG أفضل بيئة عمل في السعودية لعام 2024 ضمن فئة الشركات الكبرى
- شراكات استراتيجية مع البحر الأحمر ونيوم والدرعية والقدية لدعم رؤية 2030
- تطبيق IHG One Rewards يخدم أكثر من 145 مليون عضو عالميًا
- محفظة عالمية بـ 20 علامة فندقية تلبي كافة شرائح الضيوف
- التوسع الذكي والتجربة الرقمية ركيزتان أساسيتان في خطط IHG المستقبلية
- السعودية من أسرع أسواق الضيافة نموًا في العالم.. ونؤمن أن القادم أعظم
- أكاديمية IHG تُعدّ الجيل القادم من قادة الضيافة في المملكة، وتحقق مراكز متقدمة في تصنيفات أفضل بيئة عمل
تحتفل مجموعة فنادق ومنتجعات IHG بمرور خمسين عامًا على انطلاقتها في السوق السعودية، مسيرة حافلة بالإنجازات، والشراكات الاستراتيجية، والاستثمارات الواعدة. ومنذ افتتاح أول فنادقها في المملكة في منتصف السبعينيات، نجحت المجموعة في ترسيخ حضورها كإحدى أبرز الشركات في القطاع، مدعومة بمحفظة عالمية متنوعة من العلامات الفندقية، ورؤية واضحة تواكب تطلعات المملكة الطموحة.
في هذا اللقاء الحصري مع السيد ماهر أبو النصر، نائب الرئيس للعمليات بمجموعة فنادق ومنتجعات IHG، المملكة العربية السعودية، نسلّط الضوء على أبرز المحطات التاريخية في مسيرة المجموعة، واستراتيجيتها للتوسع، ومساهمتها في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، إلى جانب جهودها في تطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز الاستدامة، وتبنّي الحلول الرقمية المبتكرة. كما يتناول الحوار توجهات المجموعة المستقبلية في المشاريع العملاقة، وتصورها لدور قطاع الضيافة في المرحلة المقبلة من التحول الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.
محطة البداية والرحلة عبر خمسة عقود
بداية، نبارك لكم مرور خمسين عامًا على تواجد مجموعة IHG في المملكة. كيف تصفون هذه الرحلة؟
شكرًا لكم، إنه لمن دواعي فخرنا أن نحتفل بمرور خمسين عامًا على تواجد مجموعة فنادق ومنتجعات IHG في المملكة العربية السعودية. هذه السنوات الخمسون لم تكن مجرد فترة زمنية، بل كانت رحلة مليئة بالإنجازات والتحديات التي تغلبنا عليها بفضل التزامنا بتقديم أفضل الخدمات لعملائنا.
بدأت رحلتنا في المملكة بافتتاح فندق إنتركونتيننتال الرياض عام 1975، والذي كان بمثابة حجر الأساس لانطلاقتنا في السوق السعودي. لقد كان هذا الفندق رمزًا للفخامة والضيافة الراقية، وسرعان ما أصبح وجهة مفضلة لكبار الشخصيات والمسافرين من جميع أنحاء العالم.
منذ ذلك الحين، واصلنا توسعنا في المملكة من خلال افتتاح المزيد من الفنادق والمنتجعات التي تحمل علاماتنا التجارية العالمية المعروفة. لقد حرصنا على أن تتناسب هذه الفنادق مع تطلعات عملائنا في المملكة، وأن تقدم لهم تجارب ضيافة فريدة من نوعها تجمع بين الأصالة والحداثة.
لقد واكبنا التطورات التي شهدها قطاع الضيافة في المملكة، وسعينا إلى أن نكون في طليعة الشركات التي تقدم أحدث الخدمات والتقنيات لعملائنا. كما حرصنا على أن نكون جزءًا من المجتمع السعودي، وأن نساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال دعم قطاع السياحة وتوفير فرص عمل للمواطنين السعوديين.
اليوم، وبعد مرور خمسين عامًا، يمكننا القول بكل فخر إن مجموعة فنادق ومنتجعات IHG أصبحت واحدة من أبرز الشركات العاملة في قطاع الضيافة في المملكة. ونحن ملتزمون بمواصلة تقديم أفضل الخدمات لعملائنا، والمساهمة في نمو وتطور هذا القطاع الحيوي.
ما أبرز المحطات التي تُعدّ مفصلية في تاريخ المجموعة داخل المملكة؟
على مدار العقود الخمسة الماضية، لعبت مجموعة IHG دورًا محوريًا في تطوير قطاع السياحة والضيافة في المملكة. وكان فندق انتركونتيننتال الرياض، الذي يُعدّ حجر الأساس لإرث المجموعة في المنطقة، قد وضع معايير جديدة للتميز والخدمات الفاخرة، ليكون نقطة انطلاق لتوسعها المذهل. وقد شهدت المجموعة توسعًا ملحوظًا من خلال إطلاق علامات تجارية جديدة، وافتتاح فنادق فاخرة، وتقديم خدمات مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي.
وسيشمل هذا التوسع إدخال علامات جديدة مثل فندق كيمبتون وفندق إنديجو إلى السوق السعودي، مما سيوفر تجارب ضيافة عصرية ومتفردة تلائم مختلف أذواق الضيوف.
الموارد البشرية والبيئة الوظيفية
وماذا عن جهودكم في مجال الموارد البشرية والبيئة الوظيفية داخل المملكة؟
نحن نؤمن بأن الموارد البشرية هي أساس نجاحنا في المملكة العربية السعودية. لذلك، نولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير بيئة عمل جاذبة ومحفزة لموظفينا، ونحرص على تطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال برامج تدريبية متطورة.
نفخر بأننا حصلنا على المركز الأول كأفضل بيئة عمل في السعودية ضمن فئة الشركات الكبرى من مؤسسة Great Place to Work لعام 2024، والمركز الثالث بين المواطنين السعوديين. هذا الإنجاز يعكس التزامنا بتوفير بيئة عمل إيجابية وداعمة لموظفينا، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار.
نُوظف حاليًا أكثر من 4,300 موظف في المملكة، 49% منهم مواهب سعودية. ونحن ملتزمون بزيادة هذا الرقم إلى 6,000 بحلول عام 2030، وذلك من خلال توفير فرص عمل مستدامة للمواطنين السعوديين في قطاع الضيافة.
ومن خلال أكاديمية IHG، نقدم برامج تدريبية متطورة تهدف إلى إعداد الجيل القادم من القادة في قطاع الضيافة في المملكة. تشمل هذه البرامج التدريبية مجموعة متنوعة من الدورات وورش العمل التي تغطي مختلف جوانب العمل في قطاع الضيافة، من خدمة العملاء إلى إدارة الفنادق والمنتجعات.
ان الاستثمار في الموارد البشرية هو استثمار في مستقبل قطاع الضيافة في المملكة. لذلك، نواصل جهودنا في توفير أفضل بيئة عمل لموظفينا، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتمكينهم من تحقيق أهدافهم المهنية.”
دعم رؤية السعودية 2030 والتوسع السياحي
كيف تدعم مجموعة IHG جهود المملكة في تحقيق أهداف رؤية 2030، خاصة في قطاع السياحة، وما هي خططكم للمشاركة في المشاريع الوطنية العملاقة مثل نيوم والدرعية والبحر الأحمر؟
نحن نعتبر أنفسنا شركاء استراتيجيين للمملكة في تحقيق أهداف رؤية 2030، خاصة في قطاع السياحة، الذي يمثل ركيزة أساسية في تنويع الاقتصاد الوطني، ونؤمن بأن قطاع الضيافة يلعب دورًا حيويًا في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، من خلال جذب السياح من جميع أنحاء العالم، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين، ودعم النمو الاقتصادي المستدام، لذلك نحرص على أن تكون استراتيجيتنا متوافقة مع أهداف رؤية 2030، ونعمل على تحقيقها من خلال عدة محاور، أولها التوسع المدروس، حيث نعمل على توسيع شبكة فنادقنا ومنتجعاتنا في المملكة، من خلال افتتاح فنادق جديدة في المدن الرئيسية والمناطق السياحية الناشئة، وندير حاليًا أكثر من 45 فندقًا في المملكة، ونعمل على افتتاح 47 فندقًا قيد التنفيذ خلال السنوات الخمس المقبلة، أي بمعدل فندق جديد كل شهرين تقريبًا، وثانيًا الشراكات الاستراتيجية، حيث نحرص على إقامة شراكات استراتيجية مع الجهات الرائدة في القطاع السياحي، مثل شركة البحر الأحمر، لتطوير مشاريع سياحية مبتكرة ومستدامة، ولدينا فندق Six Senses Southern Dunes يعمل حالياً، بالإضافة إلى InterContinental Red Sea Resort قيد التطوير. وثالثًا المشاركة في المشاريع الوطنية العملاقة، حيث نؤمن بأن المشاريع الوطنية العملاقة مثل نيوم والدرعية والبحر الأحمر تمثل مستقبل قطاع الضيافة في المملكة، لذلك نحرص على أن نكون جزءًا فاعلًا في هذه المشاريع، من خلال توفير تجارب ضيافة عالمية المستوى تلبي تطلعات الزوار من جميع أنحاء العالم، وعلى سبيل المثال، وقعنا اتفاقية لإنشاء فندق “إنديغو” في أوكساچون، نيوم، وهي مدينة عائمة مبتكرة تعكس رؤية المملكة الطموحة في إنشاء وجهات سياحية مستدامة، كما نسعى إلى تعزيز حضورنا في الدرعية، الوجهة الثقافية والتاريخية الهامة، من خلال تطوير فنادق فاخرة تقدم تجارب ضيافة أصيلة تعكس التراث السعودي الغني، بالإضافة إلى ذلك، نعمل على تطوير منتجعات فاخرة في مشروع البحر الأحمر، الوجهة السياحية الفاخرة التي تتميز ببيئة طبيعية خلابة، لتقديم تجارب استثنائية للزوار.
الحضور العالمي والانعكاسات المحلية
ما هو الدور الذي تلعبه مجموعة IHG عالميًا في صناعة الضيافة، وكيف ينعكس ذلك على السوق السعودي؟
IHG تُعد من أبرز الشركات الفندقية عالميًا، وتُدير أكثر من 6,300 فندق في أكثر من 100 دولة، وأكثر من 2,000 فندق قيد التطوير. هذا الحضور العالمي يُمكّننا من نقل أفضل الممارسات إلى السوق السعودي، الذي نعتبره من أهم أسواقنا الاستراتيجية، ونواصل الاستثمار فيه بما يتماشى مع رؤية 2030.
تتميّز IHG بمحفظة واسعة من العلامات التجارية… هل لك أن تحدثنا عن هذا التنوع؟
تتميز مجموعة IHG بمحفظة واسعة ومتنوعة من العلامات التجارية، والتي تم تصميمها لتلبية احتياجات مختلف شرائح المسافرين، سواء كانوا يبحثون عن تجارب فاخرة أو خيارات عملية ومريحة.
لدينا علامات تجارية فاخرة مثل InterContinental وRegent وSix Senses، والتي تقدم تجارب ضيافة استثنائية للضيوف الذين يبحثون عن الفخامة والرقي. تتميز هذه العلامات التجارية بتصاميمها الأنيقة وخدماتها المتميزة ومواقعها الفريدة في أفضل الوجهات حول العالم.
كما اننا نمتلك علامات تجارية عصرية مثل Kimpton وHotel Indigo، والتي تقدم تجارب ضيافة فريدة من نوعها للضيوف الذين يبحثون عن الأصالة والتميز. تتميز هذه العلامات التجارية بتصاميمها المبتكرة وأجوائها الحيوية وخدماتها المخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، لدينا علامات تجارية عملية ومريحة مثل Holiday Inn وCrowne Plaza وStaybridge Suites، والتي تقدم خيارات إقامة مريحة ومناسبة للضيوف الذين يبحثون عن القيمة والجودة. تتميز هذه العلامات التجارية بمواقعها المريحة وخدماتها المتكاملة وأسعارها التنافسية.
هذا التنوع في العلامات التجارية يمكننا من تلبية مختلف احتياجات الضيوف، سواء كانوا مسافرين للعمل أو الاستجمام، أو يبحثون عن إقامة قصيرة أو طويلة. نحن نؤمن بأن كل ضيف فريد من نوعه، ولذلك نسعى إلى توفير تجارب ضيافة مخصصة تلبي احتياجاتهم وتفوق توقعاتهم.
ومن خلال هذا التنوع، نؤكد التزامنا بتقديم أفضل تجارب الضيافة لعملائنا في المملكة العربية السعودية، والمساهمة في تطوير قطاع السياحة والضيافة في البلاد.
الابتكار والجودة في تقديم التجربة الفندقية
إلى أي مدى تعتمد IHG على الابتكار الرقمي في تحسين تجربة الضيوف؟ كيف تسعون لتعزيز مكانة المجموعة كخيار أول للضيوف في المملكة؟
نُركز على الجودة والابتكار والاستدامة. فلدينا 20 علامة فندقية مختلفة، ونُشغل أحد أكبر برامج الولاء في العالم وهو IHG One Rewards، ، حيث يضم أكثر من 145 مليون عضو. وتجاوزت معدلات الحجوزات لدينا من خلال البرنامج نسبة 60% من جميع الحجوزات العالمية. ومن جانب آخر، يزيد إنفاق أعضاء برنامج الولاء في فنادقنا بنسبة 20% عن إنفاق الضيوف من غير الأعضاء. ونعمل باستمرار على تطوير هذا البرنامج، وإضافة المزيد من المزايا الرقمية التي تجعل تجربة الضيوف أكثر متعة وسهولة. على سبيل المثال، يمكن للأعضاء الآن استخدام التطبيق لحجز الإقامات واستخدام النقاط للحصول على خصومات وترقيات.
نحن نرى أن الابتكار الرقمي ليس مجرد إضافة ثانوية في استراتيجيتنا، بل هو جزء أساسي من رؤيتنا لتحسين تجربة الضيوف في كل مرحلة من مراحل رحلتهم. نحن نؤمن بأن التكنولوجيا يمكن أن تحدث ثورة في صناعة الضيافة، وتوفر تجارب أكثر سلاسة وتخصيصًا للضيوف.
لقد قمنا بتطوير تطبيق موحد يجمع بين جميع خدماتنا، بدءًا من الحجز وحتى تسجيل المغادرة. يتيح هذا التطبيق للضيوف إدارة حجوزاتهم، واختيار غرفهم، وطلب الخدمات، والتواصل مع موظفي الفندق، كل ذلك من خلال هواتفهم الذكية.
الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية
وماذا عن التزام المجموعة بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية؟
نحن نؤمن بأن الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ليستا مجرد التزامات أخلاقية، بل هما جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا طويلة الأجل، لذلك قمنا بتطوير استراتيجية شاملة تحت عنوان “Journey to Tomorrow”، والتي تهدف إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام على البيئة والمجتمع، ونحن ندرك أهمية الحفاظ على البيئة، ونسعى جاهدين لتقليل بصمتنا الكربونية، ولقد وضعنا هدفًا طموحًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ونعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال عدة مبادرات، بما في ذلك تقليل استهلاك الطاقة والمياه في فنادقنا ومنتجعاتنا، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة حيثما أمكن ذلك، وإدارة النفايات بشكل فعال وتقليل النفايات البلاستيكية، وتشجيع عملائنا على تبني ممارسات صديقة للبيئة، ونحن نؤمن بأننا جزء من المجتمعات التي نعمل فيها، ونسعى إلى المساهمة في تنميتها وازدهارها، لذلك، نلتزم بتعزيز التنوع والشمول في فرق العمل، وتوفير فرص عمل متساوية للجميع، كما نساهم في دعم المجتمعات المحلية من خلال برامج التدريب والتوظيف، بما في ذلك داخل مشاريعنا في المملكة العربية السعودية، ونحن نرى أن مشاركتنا في المشاريع الوطنية الكبرى في المملكة العربية السعودية فرصة ذهبية للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030، لذلك، نحرص على أن تكون مشاريعنا مستدامة ومسؤولة اجتماعيًا، وأن تساهم في تنمية المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين، وعلى سبيل المثال، نعمل على تطوير منتجعات فاخرة في مشروع البحر الأحمر، والتي تتميز بتصاميمها المستدامة وممارساتها الصديقة للبيئة، كما نساهم في توفير فرص عمل للمواطنين السعوديين في هذه المنتجعات، وتدريبهم على أفضل الممارسات في قطاع الضيافة، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ونؤمن بأن هذه الجهود ستساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
كلمة ختامية
كلمة أخيرة بمناسبة مرور 50 عامًا على وجودكم في المملكة.
هذه الذكرى ليست فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة للتأمل في إنجازاتنا وتجديد التزامنا تجاه المملكة. قطعنا شوطًا كبيرًا، لكن طموحاتنا أكبر. سنواصل العمل مع شركائنا في القطاعين العام والخاص لتحقيق مستقبل مشرق لقطاع الضيافة في السعودية.