اختُتمت فعاليات معرض “في محبة خالد الفيصل”، الذي احتضنته مدينة جدة خلال الفترة من 3 إلى 8 أبريل الجاري، ضمن فعاليات موسم جدة 2025، محتفيًا بشخصية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، بوصفه رمزًا ثقافيًّا ووطنيًّا بارزًا.
وجاء المعرض، الذي نظمته إمارة منطقة مكة المكرمة، تكريمًا لمسيرة سموه الممتدة لأكثر من ستة عقود من العطاء المتنوع في مجالات الفكر، والأدب، والتنمية، والقيادة، حيث استقطب المعرض أكثر من 36 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع، مؤكدًا مكانة سموه كأيقونة وطنية أثرت المشهد الثقافي والإداري السعودي.
وتنقّل الزوار عبر تسعة أقسام رئيسية، صممت بأسلوب فني حديث يمزج بين الفنون التقليدية والتقنيات الرقمية التفاعلية، لتروي مسيرة الأمير خالد الفيصل منذ الطفولة، مرورًا بمحطات القيادة، ووصولًا إلى رؤاه الفكرية ومبادراته التنموية. واشتملت الأقسام على محاور متنوعة مثل: “أنورت”، “مجموعة إنسان”، “أنثر المعنى”، “ريشة”، “أفكاري”، “سايق الخير”، “أنا غنيت”، “الواجب أكبر”، و”كتاب ليس فيه أنا”، مقدّمة تجربة ثقافية ووجدانية متكاملة.
وشهد المعرض حضورًا لافتًا من المسؤولين، والمثقفين، والفنانين، وطلاب وطالبات التعليم العام والجامعي، إلى جانب نخبة من الإعلاميين وضيوف الفعاليات الثقافية من داخل جدة وخارجها.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة التقويم الوطني لمحافظة جدة، قد افتتح المعرض في الثالث من أبريل بمسرح عبادي الجوهر أرينا، مؤكدًا أن المعرض يشكل محطة وطنية هامة تسرد سيرة قائد وإنسان وشاعر، وتستلهم من تجربته الرائدة في الفكر والإدارة والإبداع.
وفي سياق متصل، نظّمت جمعية الثقافة والفنون بمحافظة جدة زيارة لعدد من المثقفين والفنانين والإعلاميين من مختلف المسارات الإبداعية، حيث اطلعوا على أبرز ما يقدمه المعرض من محتوى ثقافي وفني يوثق سيرة سموه، ويحتفي بإسهاماته البارزة في تطوير المشهد الثقافي السعودي.
وبهذا، يُعد معرض “في محبة خالد الفيصل” واحدًا من أبرز محطات موسم جدة هذا العام، جامعًا بين الإبداع البصري والذاكرة الوطنية، وراسمًا لوحة شاملة تعكس الأثر العميق الذي تركه الأمير خالد الفيصل في مسيرة الوطن.