تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الدؤوبة في خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل رحلتهم الإيمانية عبر مبادرة “طريق مكة”، التي تنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع جهات حكومية أخرى ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد محاور رؤية 2030. ومع اقتراب موسم حج 1446هـ، يبرز الدور المحوري للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في دعم هذه المبادرة من خلال توظيف أحدث التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي. فقد عززت “سدايا” تواجدها التقني في 11 مطارًا دوليًا في سبع دول مُختارة ضمن نطاق المبادرة، وهي ماليزيا والمغرب وإندونيسيا وباكستان وبنجلاديش وتركيا وكوت ديفوار، بهدف تسهيل إجراءات سفر الحجاج القادمين من هذه الدول منذ مغادرتهم وحتى عودتهم إلى أوطانهم بيسر وسلام. وتضطلع “سدايا” بدور محوري في دعم المبادرة عبر فريقها التقني الذي يعمل على مدار الساعة لمتابعة الأنظمة في المطارات لضمان استمرار العمليات وتقديم الدعم الفني اللازم، كما قامت بتجهيز محطات متقدمة ومتنقلة لتسجيل السمات الحيوية للحجاج، وتوفير بنية تحتية تقنية متطورة لضمان سرعة إنهاء الإجراءات، وأجرت اختبارات مكثفة للأنظمة والأجهزة وأكملت الربط التقني مع الجهات المعنية لضمان تكامل الإجراءات وسرعة تسجيل الخصائص الحيوية للحجاج بكفاءة وفعالية. وتُعد مبادرة “طريق مكة” مبادرة نوعية أطلقتها وزارة الداخلية في عام 2017م بهدف تيسير رحلة الحجاج من خلال تبسيط الإجراءات في بلدانهم بدءًا من إصدار التأشيرات إلكترونيًا وإنهاء إجراءات الجوازات، وتسريع دخولهم إلى المملكة ونقلهم وأمتعتهم مباشرة إلى مقار سكنهم، وتقديم تجربة ضيافة متكاملة، وقد حققت المبادرة العديد من المزايا التي توفر الوقت والجهد على الحجاج وتسريع إنهاء الإجراءات وضمان وصول الأمتعة، مما يعكس حرص المملكة على خدمة ضيوف الرحمن وتقديم تجربة حج ميسرة ومريحة.
