- السعودة استراتيجية مستقبلية من الواجب على القطاع الخاص التجاوب والتعامل معها باحترافية
- لدينا استراتيجية لتزويد الأسواق بمنتجات جديدة خلال الخمسة أعوام المقبلة
- الشركة لديها نصيب الأسد من المنتجات الرئيسية في المملكة العربية السعودية
- استحدثنا إدارة للبحث والتطوير ومركز متكامل لإجراء عمليات البحث والتطوير على المنتجات تدعمها مختبرات الجودة
- استقطبنا قوة العمل النسائية في خطوط الإنتاج ونسعى إلى جلب المزيد للمشاركة في مسيرتنا ضمن الاستراتيجية المستقبلية
التجارة – مارس 2018
تسعى مجموعة حلواني إخوان في إطار أولوياتها واستراتيجياتها المستقبلية نحو التوسع أفقياً ورأسياً وزيادة مبيعاتها وحصصها في الأسواق المحلية والعالمية والاستمرار في تطوير منتجات جديدة تسهم في هذا التوسع، وقد أقر مجلس إدارتها في هذا الصدد خطة تطويرية لخمسة سنوات قادمة لتعزيز النمو.. ” التجارة ” التقت المهندس صالح حفني الرئيس التنفيذي لـ ” حلواني إخوان ” لتسليط الضوء على آفاق الشركة المستقبلية، انطلاقاً من المرحلة الحالية التي تشتهر فيها منتجاتها من خلال 47 علامة تجارية مسجلة في المملكة و577 علامة آخري في معظم دول العالم، فإلى الحوار.. بداية نرجو أن تحدثونا عن مجموعة حلواني إخوان من حيث النشأة والانطلاقة، ومصانعها ومنتجاتها ومبيعاتها والأسواق التي تعمل فيها حالياً؟
شركة حلواني إخوان هي شركة مساهمة سعودية، أدرجت في السوق المالية السعودية خلال العام 2008م، وتتمتع بميزة كونها من أولى الشركات السعودية التي دخلت مجال صناعة المواد الغذائية في المملكة العربية السعودية، فقد تأسست في عام 1952م كشركة توصية بسيطة من أفراد عائلة حلواني وتطورت منذ تأسيسها لأكثر من ستين عاماً في هيكلها القانوني والتمويلي وحجم عملياتها، وتنوعت منتجاتها حتى تحولت إلى شركة مساهمة في الرابع من نوفمبر 2007م.
ويتركز نشاط شركة حلواني إخوان وشركتها التابعة لها في جمهورية مصر العربية في تصنيع وتعبئة وتجارة الجملة والتجزئة في المنتجات الغذائية، وتتمثل منتجاتها الرئيسية في الحلاوة الطحينية والمعمول والمربى والطحينة ومنتجات اللحوم المصنعة والأجبان إلى جانب العصائر والأطعمة المغلفة ومنتجات الألبان ومصنعات الدواجن المختلفة، وذلك من خلال 16 مصنعاً، 10 مصانع منها في المملكة العربية السعودية، و 6 في جمهورية مصر العربية، تقوم بتصنيع وإنتاج مختلف أنواع المواد الغذائية.
وقد بلغ عدد موظفي الشركة خلال العام 2017، 1000 موظف منهم حوالي 100موظفة، وبلغت نسبة السعودة 25 في المائة، حيث تمت المحافظة على النطاق الأخضر وفقاً لأنظمة وزارة العمل في هذا الشأن.
كم تبلغ الحصص السوقية لمنتجات حلواني إخوان في الدول التي تتواجد فيها؟ ومن أبرز منافسيكم في تلك الأسواق؟
الشركة لديها نصيب الأسد من المنتجات الرئيسية في المملكة العربية السعودية والمتمثلة في الحلاوة، الطحينة، اللحوم المبردة، المعمول، والمربى، وتنافس على حصصها شركة أمريكانا في اللحوم وشركة طعمة في الحلاوة والطحينة والبطل في المعمول والعلالي في المربى، كما أن لديها نصيب الأسد من سوق اللحوم المبردة والمجمدة في جمهورية مصر العربية، ولديها العديد من المنافسين في هذا المجال.
هل تعملون على تطوير منتجات غذائية جديدة خلال الفترة المقبلة؟
قامت الشركة باستحداث إدارة للبحث والتطوير وتجهيز مركز متكامل داخل المجمع الصناعي لإجراء عمليات البحث والتطوير على منتجات الشركة الحالية، إضافة إلى العمل على تطبيق استراتيجية لتزويد الأسواق بمنتجات جديدة خلال الخمسة أعوام المقبلة ضمن برنامج زمني محدد، كما تدعم هذه الإدارة مختبرات مجهزة في داخل كل مصنع من مصانعها تقوم بالفحص والتحليل واختبارات الجودة لجميع منتجاتها.
ماذا عن المشاريع الجديدة في شركة حلواني إخوان داخلياً وخارجياً وما هي تكلفتها؟
تواصل إدارة الشركة التوسع في الإنتاج خصوصاً في اللحوم المصنعة والحلاوة الطحينية والطحينة والمربى والمعمول في دول مجلس التعاون، كما تسعى بصفة مستمرة لإدخال منتجات جديدة الى أسواق المملكة ومصر.
وقامت الشركة بتشييد وتشغيل مصنع لمنتجات الدواجن في مصر، وقد بدأ إنتاجه الفعلي في شهر مارس 2016 بحجم استثمار وصل إلى مائة مليون جنية.
وفي السعودية شيدت مجمعها الصناعي الجديد بالمدينة الصناعية الأولى بجدة بحجم استثمار أكثر من 420 مليون ريال، على مساحة تصل إلى 60 ألف متر مربع يضم مصانع الشركة العشرة والمتمثلة في (الحلاوة، الطحينة، المربى، اللحوم المبردة، المعمول، الأجبان، الألبان، التعبئة ومصنع الأغذية، بالإضافة إلى مصنع التنك.
المجموعة أنشأت مجمعاً صناعياً جديداً في جدة.. هل تحدثونا عنه من حيث مصانعه واستثماراته، والهدف من إنشائه؟ وأهميته للمجموعة وماذا سيضيف لها؟
بدأ تشييد المجمع الصناعي في اغسطس عام 2009 على مساحة ستون ألف متر مربع، وبدأ الإنتاج الفعلي لمصنعي التعبئة والمعمول في عام 2012 بطاقة إنتاجية للمعمول تصل إلى 250 طناً شهرياً، أما فيما يخص المصانع الأخرى والمتمثلة في مصانع اللحوم، الحلاوة، الطحينة، المربى، الأجبان، الألبان، الآيس كريم والأغذية، فقد بدأ التشغيل المرحلي لها مع منتصف عام 2015 ليتم التشغيل الكامل لمراحل المشروع في الربع الثاني من عام 2016.
ما هي خطط الشركة المستقبلية لتعزيز مكانتها في المنطقة إنتاجياً وتسويقياً؟
التوسع الأفقي والرأسي يقع ضمن أولويات الشركة واستراتيجيتها المستقبلية، حيث تسعى لزيادة مبيعاتها وحصتها من السوق بالتوسع في الأسواق المحلية والعالمية والاستمرار في تطوير منتجات جديدة تسهم في هذا التوسع، وقد أقر مجلس الإدارة خطة تطوير المنتجات للخمسة سنوات القادمة لتعزيز هذا النمو، كما أن الشركة مستمرة في سياستها التوسعية من خلال الاستحواذ على شركات غذائية تتوافق مع خطتها الإنتاجية على المستوى الأفقي والرأسي، وقد قامت بدراسة العديد من هذه الفرص خلال الأعوام الماضية.
ما هي أهم الأسواق التي ترون فيها فرصاً استثمارية حالياً؟ وكم تبلغ قيمة الاستثمارات التي تعتزمون ضخها خلال السنوات المقبلة؟
أهم الأسواق التي تراها الشركة حالياً هي الأسواق المصرية، وذلك بسبب النمو السكاني، الذي يعزز النمو المستقبلي للشركة، وقد سعت على مدار العشرون عاماً الماضية للاستمرار في التوسع بالأسواق المصرية حتى أصبح لديها حالياً عدد 6 مصانع وبحجم استثمار بلغ حوالي نصف مليار جنية.
كيف تصفون وضع سوق الأسهم السعودية الحالي؟
يخضع السوق للعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية والمحلية، وبشكل عام فإن غالبية نتائج الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودي كانت إيجابية، وبالتالي كان من المفترض أن ينعكس ذلك على حركة السوق، ولكن ما حدث من تذبذب الأسواق العالمية وانخفاض أسعار النفط كان أثره سلبياً على أسواقنا.
كم يبلغ عدد السيدات العاملات في المجموعة حالياً؟ وما خططكم في توظيف المزيد منهن؟
هناك بعض الأنشطة التي يبدو من عنوانها أنها غير مناسبة لعمل المرأة باتت الآن الأكثر توظيفاً للنساء كنشاط تجارة الجملة والتجزئة والقطاع الصناعي، وقد تمكنا من جذب العنصر النسائي في خطوط الإنتاج التي لا تتطلب جهداً كبيراً، ولدينا حالياً خطوط إنتاج بأيدي نسائية سعودية في مصانع الشركة وكذلك في إدارات أخرى مثل الموارد البشرية والمالية والتسويق والجودة، ووصل عدد العاملات إلى 100 سيدة خضعن لدورات وبرامج تدريبية دورية، ونسعى إلى استقطاب المزيد من القوة العاملة النسائية المؤهلة لتشاركنا المسيرة ضمن استراتيجيتنا المستقبلية.
في رأيك ما أبرز التحديات التي يواجهها الشباب في سوق العمل؟
يواجه الشباب تحديات كبيرة لدخول سوق العمل في القطاع الخاص وهي تحديات تكمن في مخرجات التعليم التي لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل إلى حد كبير، وهناك حاجة إلى تطوير قطاعي التدريب المهني والفني ليصبح القطاع الصناعي أكثر جاذبية للمواطنين، وبالنسبة لنا نحن نعمل على تطوير وتدريب موظفي الشركة بغض النظر عن جهة الدراسة من خلال برامج معدة لهذا الغرض وفقاً لحاجة العمل ولتوطين غالبية الوظائف.
كيف ترون علاقة القطاع الخاص بوزارة العمل في موضوع السعودة؟
لا ننظر إلى موضوع السعودة بأنها قرارات مفروضة علينا بل هي استراتيجية مستقبلية من الواجب على القطاع الخاص التجاوب والتعامل معها بكل احترافية لكونها مسؤولية، تقع على القطاع الخاص لتوفير وظائف للمواطنين وتدريبهم للوصول إلى وظائف قيادية، كما أن كل قرار يحمل إيجابيات وسلبيات وكانت هناك بعض السلبيات في قرارات وزارة العمل وندرك أن الوزارة في طور تطوير هذه الأنظمة والقرارات.
تتبنى المملكة برنامجاً للإصلاح الاقتصادي يستهدف إعادة تشكيل الاقتصاد بعيداً عن النفط.. كيف ترون هذا البرنامج وأهميته للاقتصاد السعودي؟
برنامج التحول الوطني في إطار رؤية 2030 برنامج مهم وحيوي وآن الأوان لأن يتم تنويع مصادر دخل للدولة للوفاء بالتزاماتها المستقبلية التي تصب في صالح الوطن والمواطنين، وآمل من المسؤولين على هذا البرنامج البدء في تخصيص العديد من الخدمات التي توفرها الدولة لخلق وظائف جديدة، كما أننا نعلم جيداً أن الخطوات التي انتهجتها الحكومة بتنويع مصادر الدخل لها بعض الآثار السلبية قصيرة المدى على القطاع الخاص ولكن هذه الآثار سوف تزول إن شاء الله خلال عام 2020.
هل أنتم متفائلون بوضع الاقتصاد السعودي وقدرته على الصمود في مواجهة تأثيرات هبوط أسعار النفط؟
يعتبر الاستقرار السياسي للمملكة من أهم مكامن قوتها الاقتصادية، بالإضافة إلى المنهج الحكيم الذي يتبعه قادتنا في التعامل مع الأحداث المحيطة، بما في ذلك القرارات الحاسمة التي تتخذها المملكة لحماية أمنها وبعدها الاستراتيجي في المنطقة العربية والعالم، واستمرارها في خططها التنموية وحرصها على مشاريع البنية التحتية، فالاقتصاد السعودي مر بمراحل متعددة صاحبتها طفرة أسعار الطاقة.
ما هي الفرص التي تراها حلواني إخوان خلال الفترة المقبلة؟
كما ذكرت ينظر برنامج التحول الوطني بجدية في تخصيص قطاع التعليم والمياه والخدمات والصحة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في ضخ رؤوس أموال محلية وعالمية في هذه المجالات، كما أن البرنامج يدعم الشركات الصناعية لتحسين كفاءة العمل بها والتوسع في قطاع التصدير الأمر الذي نسعى إليه بجدية.
ما أهم التحديات التي تواجه قطاع الصناعة السعودي؟ وهل حان الوقت لإنشاء وزارة مستقلة للصناعة؟
أصبح تقدم الأمم والشعوب يقاس بمدى التطور الصناعي الذي تحققه في مجالات التنمية الصناعية المختلفة، ويعد التصنيع وسيلة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولتنويع مصادر الدخل والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة ومواكبة تطورها، وفي ظل هذه المرحلة التي تخطو فيها المملكة خطوات حثيثة نحو بدايات القرن الحادي والعشرين؛ فإن التصنيع سيظل الخيار الاستراتيجي الأمثل لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، إلا أنه في ظل مناخ اقتصادي عالمي يتسم بالانفتاح وشدة المنافسة وسرعة وتيرة المستجدات الاقتصادية والتقنية المعلوماتية وغيرها من سمات العولمة، تبرز تلك التحديات التي تواجهها كافة القطاعات الاقتصادية حول العالم؛ مثل القيود التي تفرضها بعض الدول على التصدير مما يرفع قيمة المنتج، وعدم الاستقرار والصراعات التي ألمت ببعض دول الشرق الأوسط بالإضافة إلى عدم توافر الكوادر الفنية المؤهلة، تتشكل تحديات كبيرة لمستقبل القطاع الصناعي في المملكة، ولاشك أن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لديها أعباء كبيرة خلال الفترة القادمة، وقد أبلت بلاءً حسناً خلال السنوات الماضية، ولكن أصبح من الضرورة بمكان ومن المتطلبات الحتمية استقلالية القطاع الصناعي العملاق ليسهم في تنمية اقتصادنا الوطني.