نجحت المملكة العربية السعودية وفي وقت قياسي في تغيير في القوانين المنظمة لقطاع أمن المعلومات من خلال التركيز القوي من جانبها على أمن المعلومات وحماية البيانات وضمان البنية التحتية، إلى جانب التزامها الراسخ بمحاربة التهديدات الرقمية، وخلق فضاء رقمي آمن يتسق مع رؤيتها 2030 “. وأشار أيمن الفاضل، رئيس إدارة أمن المعلومات في سلام للاتصالات “الى نمو نشاط قطاع أمن المعلومات، حيث يمكن لهذا النشاط أن يقود إلى العديد من الإنجازات، وأن شركات أمن المعلومات المحلية والشركات الناشئة في المملكة تشهد تزايدا بسبب إطلاق العديد من المشاريع التقنية الكبرى”. في توجه سيعزز الإبداع والتطوير في هذا القطاع في النهاية”
المملكة مرشحة لإطلاق الجيل الجديد من ريادة الفكر والتطوير والتطبيق في مجال الذكاء الإصطناعي، وطرح تعريف ومعيار عالمي جديد للتميز الإلكتروني
فيما أشاد السيد/ كريم حجازي، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة فيجيلوسيتي، بالمبادرات الهامة المتعلقة بقطاع أمن المعلومات التي أطلقتها المملكة بقوله: ” إن توجه المملكة وحرصها على إطلاق مبادرات أمن المعلومات على جانب كبير من الأهمية، وخاصة مع استمرار الذكاء الإصطناعي والبنية التحتية المعرفية بالتطور والتكامل والترابط مع بقية القطاعات في المجتمع، مع العلم أن مثل هذه العوامل وغيرها من العوامل الأخرى خلقت في نفس الوقت تحديا غير متناسق يمكن أن يؤدي إلى نشوء جيل جديد من القراصنة الإلكترونيين والأعداء في الداخل والخارج. وهنا، أشير إلى أن المملكة ليست فقط مرشحة لإطلاق الجيل الجديد من ريادة الفكر والتطوير والتطبيق في هذا الصدد، بل أن لديها الفرصة لطرح تعريف ومعيار عالمي جديد لمعنى التميز الإلكتروني ”
رصد محاولات للقرصنة الإلكترونية الموجهة لحوالي 38% من الأنظمة الصناعية العالمية على مدى العام الماضي. أما في منطقة الشرق الأوسط، فإن تلك النسبة ارتفعت لتصل إلى أكثر من 42%
وتطرق السيد أنطون إيفانوف والذي يشغل منصب كبير موظفي قطاع التكنولوجيا في شركة كاسبيرسكي، وبوصفه المتحدث الرئيسي باسم مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأمن المعلومات “MENA ISC 2023” ، والذي يتطرق فيه إلى مفهوم ” كيفية بناء ذكاء اصطناعي آمن “. وفي معرض تناوله للبنية التحتية في المنطقة، صرح إيفانوف بأن ” فريق كاسبيرسكي المتخصص في الرد على الهجمات الإلكترونية الطارئة الموجهة لأنظمة الرقابة الصناعية رصد محاولات للقرصنة الإلكترونية الموجهة لحوالي 38% من الأنظمة الصناعية العالمية على مدى العام الماضي. أما في منطقة الشرق الأوسط، فإن تلك النسبة ارتفعت لتصل إلى أكثر من 42%، الأمر الذي يدلل على حقيقة مفادها بأن التهديدات الإلكترونية المحلية هي دائمة التطور، وأنها خاضعة للرقابة والاستهداف باستمرار. ” كما أردف إيفانوف قائلا بأن ” مهمتنا تتلخص في الإنتقال بأمن المعلومات لدى كل من المؤسسات الحكومية والخاصة إلى مستوى جديد باستعمال الخبرة والتقنية التي نملكها، مما سيجعل عملية التحول الرقمي في المملكة أكثر أمانا. ”
تغيير موقف حلول الأمن السيبراني من الحالة التفاعلية إلى الحالة التنبؤية من أجل تحقيق أهداف الاقتصاد المتقدم رقمياً وحمايته وفقاً لرؤية 2030.
وصرح السيد سمير عمر المستشار والخبير التقني للعديد من الشركات والقطاعات والمدير التنفيذي لشركة فيرتشوبورت: “يُعَدُّ مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأمن المعلومات “MENA ISC 2023” وعنوانه الرئيسي ” الإدراك السيبراني” فرصة مذهلة في ظل وجود نخبة من مختلف دول العالم من خبراء الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لجمع الرؤى في هذا القطاع، والمضي قدماً في تحقيق رؤية اقتصاد آمن ومتماشٍ مع حلول الأمن السيبراني القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتغيير موقف الصناعة من حالة تفاعلية إلى حالة تنبؤية من أجل تحقيق أهداف الاقتصاد المتقدم رقمياً وحمايته وفقاً لرؤية 2030.
كما يساهم في تكريس التزام المملكة نحو تحقيق ريادتها والحفاظ على موقعها المتميز، باعتبارها الدولة الأولى عالمياً على صعيد استراتيجية الذكاء الاصطناعي”، مضيفاً:” إننا نعيش في عالم دائم التطور على صعيد أمن المعلومات”.
ولفت إلى أن أهمية المؤتمر تنبع من أنه سوف يعقد في دولة رائدة في المجال التقني كالمملكة العربية السعودية، وباعتبارها أكبر سوق لتقنية المعلومات والاتصالات في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يتوقع لمؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأمن المعلومات “MENA ISC 2023” أن يطلق نقاشات ويطرح آراء حول التحديات الملحة والفرص المتصلة بأمن المعلومات والذكاء الإصطناعي. ومن المقرر أن ينعقد في الثاني عشر والثالث عشر من سبتمبر من هذا العام في فندق هيلتون في العاصمة السعودية الرياض. ومؤتمر هذا العام يكتسى طابعا فريدا باعتباره ملتقى جمع كل الخبراء والمطورين والمعنيين بالشأن الرقمي وأمن المعلومات من مختلف دول العالم.