مع انتهاء شهر رمضان المبارك، أعلن برنامج جدة التاريخية عن نجاح خطة رفع مستوى الخدمات في إدارة المرافق ونجاح خطة إدارة الحشود في منطقة جدة التاريخية بحضور أكثر من 2.5 مليون زائر خلال شهر رمضان 1445هـ.
وشكّلت هذه الزيادة الكبيرة في عدد الزوار تأكيداً على مكانة منطقة جدة التاريخية كوجهة ثقافية مهمة في المملكة العربية السعودية، وبذلك تكون المنطقة قد عززت مكانتها كنموذج يحتذى به في الاستدامة والتطوير الحضري، وفي الحفاظ على الأمن والتنظيم وسهولة الحركة والتنقل، ما يعكس التزام البرنامج بتعزيز جودة الحياة في المنطقة وتحسين تجربة الزوار.
وتعمل إدارة المرافق في برنامج جدة التاريخية في مساحة تمتد على 2.5 كم مربع بالمنطقة، وتقدر القوى العاملة بها بما يزيد عن 830 موظفاً، وبلغ عدد ساعات عملهم خلال شهر رمضان المبارك أكثر من 250 ألف ساعة، وتم استخدام أكثر من 600 معدة وأداة للنظافة، فيما بلغت كمية المواد الكيميائية الصديقة للبيئة المستخدمة أكثر من 16 ألف لتر.
والتزاماً بأعلى معايير الصحة العامة، قامت إدارة المرافق بالمحافظة على مستوى النظافة والخدمات في دورات المياه العامة بالمنطقة، والتي بلغ معدل استخدامها أكثر من 5 آلاف مستخدم يومياً، مع بقاء استهلاك المياه ضمن معدلات متوازنة. وضمن جهود البرنامج لتحقيق الاستدامة وتقليل الأثر البيئي، تم جمع ومعالجة أكثر من 1900 طنًا من النفايات، وأكثر من 70 طن صناديق كرتون بإجمالي يعادل أكثر من 380 ألف كيس نفايات، فيما بلغ عدد عمليات نقل النفايات إلى المردم أكثر من 550 عملية.
من جانبها وسعياً من إدارة الحشود على تعزيز تجربة الزوار، شارك أكثر من 1000 رجل أمن في حماية الأمن بالمنطقة، مع تواجد 8 فرق للتدخل السريع، بالإضافة إلى 6 عربات إسعاف للحالات الطبية، فيما أدار 350 منظم حركة الحشود في 14 موقع بالمنطقة، وشاركت 70 عربة غولف في نقل الزوار من وإلى مواقف السيارات.
ويأتي ذلك، ضمن جهود البرنامج للحفاظ على التراث الثقافي والمعماري للمنطقة، وتنمية مجالها المعيشي لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا لروّاد الأعمال، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الهامة ضمن المخطط العام لمشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، والإشراف على تنفيذ أعمال تحسين البنية التحتية بالمنطقة وترميم وإعادة تأهيل مبانيها.